في خطابه أمام هيئة الكنيست العامة مساء أمس الاثنين وجّه النائب د. عبد الله ابو معروف (الجبهة – القائمة المشتركة) كلامه لوزير الزراعة المستوطن العنصري أوري أرئيل المتواجد في القاعة، ولأعضاء الائتلاف الحكومي برمتهم، محمِّلا حكومة نتنياهو اليمينية المتطرِّفة مسؤولية قتل المواطن ابن كفر قاسم محمد طه بدم بارد بأيدي الشرطة.
وقال د. ابو معروف، إن شرطة اسرائيل قتلت منذ اكتوبر 2000 أكثر من 53 مواطنا عربيا، وأصبحت سهولة الضغط على الزناد أو التحريض الصادر من سدّة الحكم، يضيء الضوء الأخضر لرجل "الأمن" بإطلاق النار لمجرّد راودته الشكوك بأن حياته في خطر!!، ولكن كل هذا هو النتيجة فقط، فالسبب الرئيسي يكمن في التثقيف والتربية العنصرية المنهجية ضد المواطنين العرب المتأصلة في السياسة الرسمية لحكومات نتنياهو المتطرِّفة المتعاقبة، وإلا كيف ممكن لأردان أن يفسِّر، بأن كل من يموت على أيدي الشرطة في المظاهرات والنشاطات الاحتجاجية القانونية المشروعة هم من العرب فقط !!!؟، وبالمقابل نشاهد كيف تعاملت الشرطة والوحدات الخاصة مع مستوطني عامونا خلال المواجهات بينهما، حيث تمّ جرح عدد من أفراد الشرطة ومن الجهة الأخرى لم يصب أي مستوطن في المواجهات خلال عملية الإخلاء.
وأضاف د. ابو معروف، ربما يجب توجيه هذه الأسئلة الصعبة للأخصائيين النفسيين والاجتماعيين والباحثين العلميين عن مواجهة المتظاهرين بالنار إذا كانوا من العرب وبأكفٍّ من حرير إذا كانوا يهودا !!!!، لذلك يجب الإشارة بإصبع الاتهام للسياسة الحكومية الرسمية وممارساتها العنصرية ضد المواطنين العرب، والعمل على اجتثاثها من جذورها قبل أن تنتقل إلى شرائح أخرى في المجتمع الاسرائيلي.