موقع سبيل - من رفيق بكري
مدير المستشفى د. مسعد برهوم: أقمنا مركز أبحاث طبية ونجري أعمال بناء وتطوير على نفقة المستشفى ومن ميزانيتها، بدون أي تمويل أو دعم من وزارة الصحة.
قام النائب د. عفو إغبارية من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة أمس الثلاثاء بزيارة إلى مستشفى الجليل الغربي في نهريا للاطلاع عن كثب عمّا تقدّمه المستشفى من خدمات طبية وصحية للمرضى في منطقة الجليل والاستماع من المسؤولين عن النواقص والمتطلبات التي تستدعي تدخله بكونه عضو في لجنة العمل والرفاه والصحة البرلمانية.
هذا وكان في استقبال د. إغبارية على مدخل المستشفى المدير العام للمستشفى د. مسعد برهوم وطاقم مكتبه وعدد من الأطباء ومدراء الأقسام.
وكانت المحطّة الأولى للزيارة في إحدى قاعات المستشفى استهلها د. مسعد برهوم بعرض صور على الشاشة مستعرضاً أهم الإنجازات والتحسينات التي أدخلت إلى المستشفى في السنين الأخيرة وأعمال التطوير المتواصلة لبناء مستشفى تحت أرضي، يشمل مختلف الأقسام لخدمة المرضى في حالات الحرب وخاصة لقرب المستشفى من منطقة الحدود اللبنانية والمخاطر الناجمة من إطلاق صواريخ الكتيوشا.
وأكد برهوم أنه يعتز جداً بأن مستشفى الجليل الغربي يشمل 62 قسم و 700 سرير ويعمل فيه 414 طبيباً ومئات الممرضات والعاملين من كل الطوائف والملل. وتحدث عن الجاهزية الفائقة للمستشفى في حالات الطواريء وخاصة في المبنى الضخم الذي بني حديثاً تحت الأرض والمجهّز بأدق التقنيات الطبية، إضافة إلى إقامة مركز أبحاث يجري تطويره ليصبح على مستوى عالمي وذلك من خلال إرسال بعثات طبية إلى خارج البلاد لإجراء الأبحاث والدراسات الطبية، مشيراً إلى أن هذه الأعمال الجبارة تنفّذ على نفقة المستشفى ومن ميزانيتها، بدون أي تمويل أو دعم من وزارة الصحة.
وتطرق برهوم إلى الانجاز الكبير الذي تم تحقيقه بإقامة بناء خاص لعلاج مرضى السكّري، هذا المرض الخطير الذي أصبح من أكثر الأمراض انتشاراً. وتم أيضاً إنشاء عيادة أسنان لخدمة المرضى في الحالات المستعصية الصعبة.
وطالب برهوم النائب إغبارية بمد يد العون لمساعدة إدارة المستشفى ومناقشة احتياجات المستشفى في لجنة العمل والرفاه والصحة البرلمانية وحثّ وزارة الصحة لتخصيص الميزانيات لاستكمال أعمال التطوير الجارية في المستشفى وتنفيذ المشاريع التي جرى ذكرها .
وفي نهاية الجلسة قام د. مسعد برهوم وطاقم الأطباء برفقة النائب د. عفو إغبارية ومساعديه بجولة ميدانية في أقسام المستشفى المختلفة ووقفوا عن كثب على الانجازات الحاصلة والحاجة الماسّة لإتمام بعض النواقص وتجهيز أقسام المستشفى بالتقنيات اللازمة.
والتقى إغبارية خلال الجولة بإحدى العائلات التي تعاني الأمرين بسبب الصعوبات المادية والنفسية التي تتعرض لها لعدم وجود قسم (ivp) الذي يعنى بإجراء عملية الزراعة والتخصيب للنساء الذين لا يحالفهم الحظ في الحمل والولادة. واستمع إغبارية إلى الزوج والزوجة الذين أكدا أن عدم وجود مركز كهذا في الشمال حيث الكثافة السكانية تقدّر بـ 600 ألف مواطن، يضطر الأزواج للسفر إلى حيفا وإلى مركز البلاد خلال الفترة الطويلة المطلوبة لإجراء الفحوصات متكبّدين المشاق وهدر الوقت.
ومن جهته أكد النائب إغبارية لمدير المستشفى ومرافقيه أنه على استعداد لخدمة الطب ورفع مستوى الخدمات الصحية للمرضى، لأنه يؤمن بأن الطب والعلاج الطبي بشكل عام لا يميّز بين الجنس والدين والعقيدة ولون البشرة ولا يخص شريحة معينة دون الأخرى، بل يخدم الجمهور العريض بشكل متساو. وكل ذلك لا يمكن تحقيقه إلا بالتجهيزات التقنية العالية.
وقال إغبارية: " خلال هذه الزيارة اطّلعت على العديد من الأمور والاحتياجات الضرورية لجمهور المرضى أهمها بناء قسم حديث للنساء والولادة والتسريع ببناء قسم الزراعة والتخصيب (ivp) في مستشفى نهريا، ولذلك سأطرح الموضوع بجدية على طاولة الكنيست وفي لجنة العمل والرفاه والصحة وسأبذل كل ما بوسعي للمساعدة".
وفي نهاية الجولة صرّح د. مسعد برهوم بأنه سعيد جداً من هذه الزيارة خاصة وأن د. عفو إغبارية هو طبيب بمهنته ويعي جيداً حاجة المستشفى للتقنيات الطبية المتطورة وأنا متأكد من أنه سيساهم في رفع مستوى المستشفى من خلال موقعه في لجنة العمل والرفاه والصحة.
