-   صَرْحُ  البَلاغةِ   -     (  قصيدة  رثائيَّة  في  الذكرى  السنويَّة على  وفاة  الشاعر والأديب الكبير المرحوم الدكتور جمال قعوار  )  (  شعر : حاتم جوعيه  - المغار - الجليل )

موقع سبيل,
تاريخ النشر 28/06/2017 - 05:46:17 am

صَرُحُ البلاغةِ طولَ الدَّهرِ مُنتصِبُ      بكَ القريضُ ارتقى والفكرُ  والأدَبُ

أبا    ربيع ٍ   مَنار  الشعرِ    سُؤدُدَهُ      تشعُ  كالبدرِ  إذ  ما  غابتِ  الشُّهُبُ

أنتَ  الذي  بجبينِ  الشَّمسِ   مُقترنٌ      لكلِّ   خطبٍ   جليلٍ   كنتَ    تُنتدُبُ

كم من نضار ٍ وَدُرٍّ  فيكَ  قد نظمُوا      الشّعرُ   يعجزُ   والأقوالُ   والخطبُ

لا المَدحُ يُعطيكَ ما قد كنتَ  أنتَ لهُ      أهلا  وَكُفئا..  ولا  التاريخُ   والكتبُ

وانتَ   أنتَ   مدى   الأيَّامِ    أغنيةٌ      في سحرها  ينتشي الأحرارُ والنُّجُبُ

أسَّسْتَ  في  عالم ِ الإبداعِ   مدرسَةً      تاهَتْ    برونقِها  ،   أيَّامُها     قشُبُ

وَشعرُكَ  الشِّعرُ  لا   نظمًا   يُسابقهُ      كالدُّرِّ    مُؤتلِقٌ  ،   سَلسالُهُ    عَذِبُ

وَيَأسُرُ  الروحَ   والوجدانَ   رونقُهُ      لِوَقعِهِ   تنحني   الأسيافُ   والقضُبُ

يا    فارسا   بهرَ   الدُّنيا   وأذهَلهَا       ففي    روائِهِ    الإعجازُ    والعَجبُ

وَدوحةُ  الشعرِ طول الدهر  باسقةٌ       نمَّيتَهَا  أنتَ ، لم  تعصفْ  بها  نُوَبُ

والآنَ ترحلُ عن أهلٍ  بكَ افتخَرُوا      نهارُهُمْ   كالدُّجى ،  والدَّمعُ   ينسكبُ

تسربلوا  الحِلمَ   والإيمانُ   دَيْدَنُهُمْ       كيفَ  السُّلوُّ   ونارُ   الحزنِ   تلتهبُ

الكلُّ أضحَى رداء  الحزنِ  صبغتهُ       فالفكرُ  مضطرمٌ    والقلبُ   مُكتئِبُ

في  جنَّةِ  الخُلدِ  أنتَ  الآنَ   مُبتهِجٌ       والجوُّ   بعدَكَ   والآفاقُ   تصطخِبُ

 (  شعر : حاتم جوعيه  - المغار - الجليل ) 

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 2385
//echo 111; ?>