صعقت الطائفة المعروفيه الدرزية في اسرائيل استشهاد اثنين من ابناءها الابرار على يد ايدي الغدر في باحات المسجد الاقصى المبارك, كذلك صدمنا من الفرحة التي عمت مدينة ام الفحم المدينة التي انتجت ثلاثة قتلى من عائلة جبارين وكانوا من نفذ العملية الجبانة, صدمنا اكثر من ردة الفعل الضبابية والمعمعمة للجنة المتابعة ورؤساء المدن والقرى العربية والشارع العربي في اسرائيل. نعم وللأسف كانت ردة الفعل الرسمية موقف متخاذل بحق شباب يحرسون الاقصى لمنع التعرض له والمساس بقدسيته, ابناء الطائفة المعروفيه التي تقدم واجباتها اتجاه الدولة علنا وبشكل واضح للجميع, هما صمام الامان للحفاظ على المقدسات وعلى سير العلاقات الصحيحة والسليمة في المواقع التي تتطلب ذلك وعندما يكون المواطن العربي بحاجه لمن يسعفه ويرشده ويدافع عنه. 
نحن نعرف ان ثمة صراع سياسي وديني مرير من اجل السيطرة على ادارة الاقصى وما يجول في داخله, هذا الصراع كان يجب ان يكون بعيدا عن القتل وسفك الدماء, اين مليار مسلم من ثالث الحرمين الشريفين؟ هل رصاصات ابناء جبارين سيحررون الاقصى؟ ليعلم الجميع العملية اصبحت سابقه خطيرة ونتائجها كارثية على المسلمين, والفلسطينيين, وعلية اغلق المسجد في وجه المصلين 48 ساعه. ومنع الاذان من المسجد الاقصى ولأول مره منذ 70 سنه. العملية نفسها استباحت قدسية المسجد وشرعت القتل داخله, مما اعطى الحق لقوات الامن دخول ساحت المسجد وقتل المعتدين. العملية اعطت كل الحق للشرطة وقوى الامن التجول داخل ساحات المسجد مدججين بالسلاح ومنه مستقبلا ومتى شاءوا. كذلك وضع ماكينات تفتيش على مداخل المسجد وفحص كل من يريد دخوله. اغلاق مداخل المسجد وادخال المصلين فقط من الاماكن التي يريدها الأمن بحجة امن المصلين. ستستغل الحكومة الزيارات الدينية للمتدين اليهود واعطاءهم حق الصلاة بشكل منتظم وتبدا السيطرة العملية والفعلية على ادارة الأقصى وتقرير فعالياته, وستستغل قوى الامن اغلاق المسجد بوجه المصلين عند كل خبر امني او حاجة امنية او اهداف استثنائية,. والاهم من هذا كله لربما استغلت حكومة اليمين الفرصة قتل رجال الشرطة دروز وتغير رجال الشرطة من ابناء الطائفة المعروفيه واستبدلهم بمستوطنين من جماعة شمورتيش – رجابيم, وهيك بيكون تم النقل بالزعرور. 
في نفس السياق وبعد 70 سنة من ممارسة الديمقراطية وحرية التعبير نلمس ان العقل العربي بقي محصور في العقلية الدينية المتزمتة لم نلمس منه مواقف شجاعة للقيادات العربية في اسرائيل, كل ما يحدث في محيطنا لم يؤثر على العقول والمفاهيم, للأسف ما كنا نتوقعه حصل وهو يلائم طبق الاصل سلوك التكفيرين في مدينة الرقة بسوريا, وموصل العراق, واليمن, وطبرق ليبيا, وسيناء مصر وباقي محيطنا هذا السلوك نفسه سلوك بعضا من اهل ام الفحم وهو نفس العقلية والسلبيات الدينية. هناك يشرعون القتل ومنها تهجير السكان من بيوتهم ودولهم, وخاصة الانتحار بحجج الشهادة ولقاء الحوريات كان الجنة مركز دعارة لمن يقتل, القاتل والمقتول عربي وبأموال عربيه وكل ذلك من اجل من؟؟؟ حكومة بنيمين نتنايو....عقول وادمغه مشغولة بالشهوات الجنسية والفواحش من اجل رغباتها, سلوك جاهلية ما قبل الاسلام وهو حال العرب في شرقنا الحبيب. مما يثبت ان العقل المنطق والضمير العربي في اسرائيل يتلاءم مع محيطه وفي اعتباراتي ذهب الى اجازه واغلب الظن لن يعود طالما تفسر الامور بهذا المنظار. 
بالمقابل وعلى نقيض من سلوك القيادات العربية, افتخر واعتز بقيادة الطائفة المعروفيه وابناءها الابرار ومن مواقفهم المشرفة واخص بالذكر صديقي النائب السابق ابو نبيل شكيب شنان الرجل النبيل الشريف الذي ورغم فداحة الالم والخطب الجلل الذي الم به بقي متعقل ورزين ويتحدث عن الالم والسلم ويطالب بالتعقل والتروي وعدم الانجرار والانزلاق الى متاهات قد تؤدي بالضرر على الجميع, وقد صرخ كفي كفي كفى, نفس الموقف كان للشيخ سعيد الستيوي من المغار الشيخ التقي الديان, الورع العاقل والرزين الذي دعي الى السلم وتحمل الالم والحزن برحابة صدر وعدم التهور, مواقف ان دلت على شيء دلت عن شيم واخلاق طائفة معروفيه درزية اصيلة. هذا الموقف لم تعرف التعامل معه القيادات العربية بل بقيت منحصرة في عقلية القتل والانتقام. لم يستطيعوا التفرقة ما بين إنسانيه التعامل في مواقف الحزن والالم على شباب تخدم من اجل الدفاع عن الاقصى وبين المواقف السياسية مقابل الحكومات, اقول لقد شرختم الشرخ وانتم من بدا هذا, نحن لسنا بحاجه لكم العكس انتم بحاجه للطائفة المعروفيه وابناءها. تجاهلتم المنا ومصابنا ولم نتجاهل مسؤولياتنا اتجاه الحياة المشتركة معكم, اعتديتم ولم نعتدي ولكن ستدافع عن انفسنا بقوة وسنعامل كل معتدي بنفس الاسلوب والطريقة التي انتقاها اسوه بالمثل القائل: "العين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم" 
مهما يكن نحن ابناء الطائفة المعروفيه الصورة الطيبة للمجتمع العربي في اسرائيل سنبقى ورغم المصاب نحافظ على الاديان والمقدسات اينما كنا, نعمل من اجل كرامة الانسان والسلم والسلام, ندعم الرئيس ابو مازن الرجل الوحيد الذي استنكر العمل الجبان ونساعده تحقيق اهدافه السلمية من اجل اقامة دولتين وتحقيق حق الشعب الفلسطيني. 
خليل حلبي 
دالية الكرمل