شفاعمرو تحتفي بكتاب " المهد العربي" للكاتب سميح غنادري

تاريخ النشر 10/10/2009 21:34

موقع سبيل

الكتاب يبحث تاريخ المسيحية المشرقية على مدى ألفي عام وعلاقتها بالاسلام*

*الكاتب يعلن عن نفاذ الطبعة الأولى من الكتاب خلال شهر واحد
 
عقدت مساء أمس الجمعة ندوة ثقافية-فكرية في قاعة دير راهبات الناصرة، بمناسبة صدور كتاب "المهد العربي" للكاتب سميح غنادري، بدعوة من "مركز اللقاء للدراسات – فرع الجليل" و "جمعية سوا" و"كنيسة اللاتين في شفاعمرو"، بحضور عشرات الشخصيات الاجتماعية والثقافية من شفاعمرو والشمال.
افتتح اللقاء مرحبا الأستاذ رحيب حداد، مدير جمعية "سوا" في دير الراهبات، وتلاه بكلمة افتتاحية قدس الأب بسام الدير، راعي كنيسة اللاتين في شفاعمرو ثمن فيها مجهود المؤلف مقدما بعض الملاحظات السريعة على الكتاب وأضاف بأن لنا " رسالة ومكانة ومهمات كثيرة، في المجتمع الذي نعيش فيه."
 
 
بعد ذلك ابتدأت الندوة التي شارك فيها الأستاذ سميح غنادري، مؤلف الكتاب والأستاذ المحامي علي رافع وقام بادارة وتقديم الندوة الكاتب الصحفي زياد شليوط.
 
 
 
قدم في بداية الندوة الأستاذ زياد شليوط انطباعاته الأولية عن الكتاب الذي يسرد تاريخ المسيحية العربية في المشرق منذ بدايتها وثم علاقتها بالاسلام كدين ودولة وصولا الى يومنا. ونوه شليوط الى أن الكتاب ليس كتاب تاريخ بالمعنى التقليدي بل يسجل من خلاله الكاتب مواقفه المستندة للفكر القومي الداعم للعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين، القائم على الحوار الجدي والصريح وليس المختفي وراء المجاملات، وهذا هو نهج مركز اللقاء منذ ما يزيد عن ربع قرن، ودعا الجميع لقراءة الكتاب خاصة وأنه كتب بلغة سلسة وبأسلوب مشوق. 
وكانت المداخلة للمحامي علي رافع الذي ربط بين ما يحصل في لأيامنا للشعب الفسطيني حتى نفهم ما حصل للشعب العربي على طول تاريخه وخاصة بين المسلمين والمسيحيين. ثم تعرض لبعض القضايا المطروحة في الكتاب مؤدا تأييده لجوهر الكتاب ومواقف الكاتب في سرد تاريخ العلاقات الاسلامية – المسيحية بايجابياتها وسلبياتها، ومما قاله " اذا قرأنا الكتاب بمحبة وتسامح ونبحث عن المشترك بين الديانتين، عندها نرتاح ونطمئن."
ثم كانت الكلمة للكاتب سميح غنادري، الذي تحدث عن دوافع تأليفه الكتاب وخاصة انتشار فكرة ان المسيحيين أقلية في المشرق وأن المسيحيين ليسوا عربا، وهذا الأمر المؤلم دفعه لتأليف الكتاب للتأكيد واثبات أن المسيحيين عرب، موجودين منذ ما قبل الاسلام في الجزيرة العربية والشرق، وأنهم ساهموا مساهمة فعلية في الحضارة العربية والاسلامية سواء في العلوم أو الآداب أو الفكر، وأن هذا المجهود أخذ منه ثلاث سنوات من القراءة والمراجعة والتدوين. وأعلن غنادري أن الطبعة الأولى نفذت من الأسواق وقام باصدار طبعة ثانية منه خلال شهر واحد، مما يدل على عطش الناس لهذا الموضوع والمعرفة فيه. كما أشار غنادري الى ما اقترفته الكنيسة من أخطاء بحق المسلمين والمسيحيين العرب وخاصة في الروب الصليبية، ووقوف المسيحيين العرب الى جانب اخوتهم المسلمين. كما انتقد الخلفاء والحكام المسلمين الذين قاموا بجرائم واعتداءات ضد المسيحيين العرب، لكنه نوه الى أن تلك المظالم جاءت في سياق سياسي لا علاقة له بالدين ولا يعكس حقيقة موقف الدين الاسلامي وتعاليمه، ودعا سميح غنادري في نهاية كلمته الى التمسك بالجامع العروبي والقواسم المشتركة بين الديانات.
 
 
وفي نهاية الندوة قدم المؤرخ الدكتور بطرس دلة مداخلة قصيرة أشاد فيها بالكتاب ومجهود المؤلف، وألقى الشاهر الشعبي شحادة خوري زجلية عكست التلاحم الاسلامي- المسيحي، كما حضر الندوة الدكتور جريس سعد خوري، مدير عام مركز اللقاء للدراسات.

 

 

 

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 2403
//echo 111; ?>