- رئيس حزب العمل غباي: "لن نجلس بائتلاف مع القائمة المشتركة ولا أرى ما يربط بيننا"
"تصريحات رئيس حزب العمل، آفي غباي، تصب الزيت على نار الكراهية والعداء للقائمة المشتركة وللمواطنين العرب الذين يدعمونها وقاموا بالتصويت لها، وبمثل هذه العقلية الاستعلائية لن يكون بالإمكان استبدال حكومة اليمين، بل يتم تعزيز مكانتها وقوتها". هذا ما قاله النائب د. يوسف جبارين (الجبهة، القائمة المشتركة) في تعقيبه على تصريحات رئيس حزب العمل والوزير السابق افي جباي صباح اليوم، الذي أكد فيها على رفضه لأي تفاوض لتشكيل ائتلاف مع القائمة المشتركة بعد الانتخابات القادمة، وعلى انه لا يوجد ما يربط بين حزبه وبين المشتركة. وجاءت اقوال غباي خلال مشاركته في ندوة سياسية في مدينة بئر السبع.
وأضاف جبارين: "بدلًا من اعتبار المواطنين العرب والأحزاب السياسية التي تمثلهم جزءًا طبيعيًا وشرعيًا من الخارطة السياسية في البلاد، وفي شروط معينة بالإمكان أن نكون جزءًا أساسيًا ومركزيًا في عملية اسقاط حكم اليمين، اختار غباي طريق التحريض على المواطنين العرب والطعن بشرعيتهم عبر خطاب سياسي يقصيهم ويخرجهم من دوائر التأثير مستقبلًا. لقد اتخذ رئيس الحكومة الأسبق اهود باراك بعد انتخابه في العام 1999 موقفًا مشابهًا وامتنع عن دعوة احزابنا للمفاوضات حول شكل حكومته المستقبلية، والجميع يعرف أين انتهت به الأمور وماذا كان مصيره السياسي ومصير حزبه".
واختتم جبارين أقواله: "اذا كان غباي يعتبر نفسه بديلًا حقيقيًا لنتنياهو وحكومة اليمين عليه تبني خطاب جديد يقوم على احترام جميع المواطنين وعلى شرعية مشاركتنا السياسية، بحيث يشكل بديلًا للخطاب السائد اليوم الذي يرتكز على مناصبة العداء للعرب والتحريض عليهم، ويكرّس من اقصائهم من الخارطة السياسية. على غباي أيضًا تبني اجندة سياسية جديدة تقوم على طرح مسار للتوصل إلى سلام على أساس اقامة الدولة الفلسطينية، وصياغة سياسات اقتصادية-اجتماعية تضع العدالة الاجتماعية في مركزها بدلا من السياسات الرأسمالية، وبدون ذلك لا يمكن الحديث عن احداث تغيير جدي في الخارطة السياسية في البلاد".