يا أيُّها الطيرُ المُحَلـِّق ُ في السَّماء ْ
برَبِّك َقل لي
هل وجَدْت َمصْيَدَة ً
في رحلة ِ الفضاء ْ؟ .
التآمُرُ يأتي من هنا ،
مِن أرض ِ المَكايد ِ
والزَّلازل ِ والبَلاءْ .
السَّماء ُ طاهرة ٌ
لا تعرِفُ الكـُرْه َ
ولا الحِقدَ
ولا حتى الوَباءْ.
الأرضُ عاشقة ُ الأخطار ِ
والأقذار ِ
بساكنِها تـُلـَطـِّخ ُ الأجواءْ.
فيا أيُّها الطيرُ المُغرِّد ُ هاجرْ
في الصيفِ
صوْبَ الشمال ِ
ونحوَ الجنوب ِ في الشتاءْ.
حلـِّقْ بعيدا ً وابتعِدْ
عن هذي الدِّيار البائِسة
والتلال ِ اليابسة
واترُكْ بلادا ً
أوقدتْ للظلم ِ مَشحَرة ً
وَأعْطبَتْ كلَّ السهول ِ
ولـَطـَّختْ نـَسْمَة َ الصُّبح ِ
والهواءْ.
بربِّك َ ايها الطيرُ الجميلُ
لا تلـُمني إذ فرَشتُ لك َالشـُّؤمَ
وَعاوِدْ إلى بلادي
عندما يُزهِرُ الغصن ُ
وَيَلين ُ الندى
وَيَرْحَلُ الحُزن ُ عن وَطني
في سائر ِ الأرجاءْ .
المغار
14.10.09