بثّت قناة "MBC 4" الأحد الماضي حلقة "مشاهير العالم" من برنامج أوبرا وينفري، و التي تخلّلت فقرة مدتها ثلاثين ثانية حول النجمة اللبنانية نانسي عجرم، و هي النجمة العربية الوحيدة التي تطرّق إليها البرنامج. لم تكن مدّة التقرير الذي عرض حول نانسي هي النقطة المخيبة للأمل نظراً إلى أن ما حصلت عليه نانسي كان مساوياً لما حصل عليه مشاهير كثر تم التحدّث عنهم في الحلقة، إلا أن المشكلة كانت في ما احتواه هذا التقرير.
أوبرا سلّطت الضوء على شهرة نانسي و اعتبرتها "بريتني سبيرز الشرق الأوسط"، إلا أنها قالت أن "رقصات نانسي المثيرة أثارت حفيظة الجمهور في بلدها الذي يعد من أكثر البلدان محافظة" كما و انتهى التقرير بعرض صور نانسي إلى جانب صور نساء محجبات بدين أقرب إلى شكل نساء أفغانستان من شكل نساء لبنان!... فشكراً لأوبرا التي اهتمت بنانسي و هي نجمة تستحق الاهتمام العالمي، إلا أن لبنان لا يعدّ بلداً محافظاً بالشرق الأوسط، بل هو أكثر البلدان العربية تحرراً، و "رقصات نانسي" أثارت الجدل في كليبها الأول "أخاصمك آه" و لم يعد الجمهور يذكرها حتى لأن نانسي أثبتت أنها فنانة موهوبة و الرقص المثير هو من صفات غيرها، و كان من الأجدى بأوبرا أن تشاهد القنوات التلفزيونية اللبنانية لدقيقة واحدة لمعرفة كيف يبدو شكل نساء لبنان، فهنّ أقرب إلى شكل نانسي بألف مرّة من أولئك النساء اللواتي تم عرض صورهن في التقرير.
الحلقة التي هدفت أوبرا من خلالها إلى "توسيع آفاق الجمهور ليتعرّف على مختلف أنحاء العالم من خلال مشاهيره" أظهر الشرق الأوسط بذات الصورة النمطيّة السلبية التي اعتاد الإعلام الغربي الترويج لها، و لم يضف أي جديد لهذه الصورة، فأتى مضمون اهتمام أوبرا بنا و بنجمتنا مخيّب للآمال. من هنا قد نفهم لما حاولت نانسي التقليل من شأن ظهورها في برنامج أوبر وينفري عندما تحدّثت عن الموضوع عندما حلّت ضيفة على برنامج "إلمايسترو"، حيث قالت أنها قامت بتزويدهم بالمواد التي طلبوها و انتهى الموضوع عند هذا الحدّ و أنها لديها مواضيع أخرى لتنشغل بها.