عقدت صباح أمس الثلاثاء في مبنى وزارة الدفاع في تل ابيب جلسة خاصة بين الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، فضيلة الشيخ موفق طريف، ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان ورئيس قيادة الأركانالجنرال غادي أيزنكوت ونائب رئيس الكنيست حمد عمار وباشتراك مشايخ ورؤساء سلطات محلية وأعضاء كنيست سابقين وحاليين وضباطٍ كبار متقاعدين من أبناء الطائفة الدرزية.
ودار الحديث خلال الجلسة عن قرية حضر الدرزية في الجولان السوري والمحاذية للحدود الإسرائيلية اثر الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها القرية في الآونة الاخيرة وخاصة حادثة تفجيرسيارة مفخخة أودت بحياة بحياة ١٨ شخصا من القرية وإصابة العشرات في مطلع شهر نوفمبر الماضي. الشيخ طريف نقل الى وزير الدفاع ورئيس الأركان نبض الشارع الدرزي في البلاد وقالإن أبناء الطائفة موحدون في موقفهم وهم على أهبة الاستعداد لنجدة وإغاثة إخوانهم في حضر إزاء ما يتعرضون له من قبل التنظيمات الإرهابية وأضاف أنه على جيش الدفاع الاسرائيلي منع اقترابالتنظيمات الارهابية من قرية حضر وعدم التعرض لسكانها بأي شكل من الأشكال. وتحدث جميع الحاضرون في الاجتماع على قلق دروز البلاد على اخوانهم وأقربائهم في سوريا وضرورة إيجادالطرق والسبل لتجنب الاذى والخطر عنهم.
وزير الدفاع ليبرمان ورئيس الأركان أيزنكوت صرحا مجددا عن التزام دولة اسرائيل بالدفاع عن حضر اذا اقتضت الضرورة ذالك حتى لو كلّف الامر استعمال القوة العسكرية وذالك من منطلقواجب الدولة تجاه مواطنيها الدروز. وقد دار خلال الجلسة والتي استمرت زهاء ساعتين حوار مفتوح بين القيادة العسكرية وقيادة الطائفة الدرزية حول الأوضاع في سوريا حيث عبر مشايخووجهاء الطائفة الدرزية في البلاد عن ضرورة عدم التدخل في الشأن السوري الداخلي والحرب الأهلية الدائرة هناك آملين ان تعود سوريا الى سابق عهدها.
وزير الدفاع ورئيس الأركان قالا أيضا أنه لا مانع من أن يبسط الجيش السوري نفوذه في القرى المحاذية لقرية حضر شريطة عدم تسلل أو الهجوم من قبل جهات معادية تجاه الاراضي الإسرائيلية عندها سيضطر جيش الدفاع التدخل والدفاع عن الحدود الإسرائيلية. هذا وعرض الشيخ طريف على الوزير ورئيس الأركان عدة مواضيع تخص أبناء الطائفة وأهمها قضايا التخطيط والبناء وأوامر الهدم الصادرة حديثا وطالبهم بالتدخل الفوري وتشكيل الضغط اللازمعلى المكاتب والوزارات المختصه لإنهاء الموضوع في أسرع وقت.