- الحذَر من مرض عين الطّاؤوس والّذي يلحق بِحُقول الزّيتون بِاليباس والابادة في الوسط الدرزي آجلا أم عاجلا، إن لم نبني برنامجًا عمليّا تقنيًا. واليوم الطّائفة تخسر 70 مليون شيكل ما يقارب 85% - 90% من منتوج الزّيتون السنوي بسبب الأمراض والحشرات الفتّاكة والمعلومات الخاطئة. مرض عين الطّاؤوس منتشِر في بُلدان الحوض الأبيض المتوسّط وهو من أخطر الأمراض الّتي عرفت شجرة الزّيتون المباركة. ما دام أصحاب الزّيتون وّبِالأخصّ الجيل الصّاعد في سبات عميق. فَكُروم زيتون الطّائفة في منحدَر خطير يسوقنا الى الموت البطيء عندما تحصل الكارثة، فَالخَسارة لا تُعَوّض. عندها تُصبح أشجار الزَيتون بِالعَجز واليباس تصرُخ لِيَصل صرخات الاغاثة لكن الأصوات الحزينة لا تُسمع.
بينما مُزارعو الزّيتون عند جيراننا – بُلدان حوض البحر الأبيض المتوسّط قلقون ومُجنّدون بِمحاربة الامراض والحشرات المُبيدة، وعلى رأسهم مرض عين الطّاؤوس. وفي مقدّمتهم اسبانيا، ايطاليا، اليونان، مراكش، الجزائر، مصر، السّلطة الفلسطينية، الأردن وسوريا الّتي تنزف دمّا. هذه الدّول تقوم بِجهود كبيرة الليل قبل النّهار لكي تُحافظ على حقول الزّيتون.
حتّى نفيق من غفلتنا ونتّخذ الأساليب التّقنيّة والعمل الجماعي سنقدّم الى أخوتنا الكرام هذه الوصايا.
- الوصيّة الاولى: محبّتنا وانتمائنا الى الجذور الطّيبة مسلك الآباء والأجداد. ثمّ عنايتنا واتّخاذ الأساليب الحديثة والعمل المُشتَرَك، ثُمّ الرّقابة على مدار السّنة.
- الوصيّة الثّانية: التّقليم السّليم المبني على بُنية وتوازن الشجرة. ثُمّ ادخال النّور والهواء الى قلب الشّجرة والى جميع الأغصان والأوراق. حتّى نحصل على انتاج مميّز علينا تَرك 75% من أوراق الزيتون على الشّجرة، أن نمتنع من التّقليم الجائر גיזום אגרסיבי – القيام بذلك كل 10 سنوات. فاذا لم يكُن عندك الخبرة في التّقليم – يجب البحث عن شخص مختصّ للتّقليم وانت الرّبحان. آخر موعد للتّعليم 28 شباط.
- الوصيّة الثّالثة: مُكافحة مرض عين الطّاؤوس بِطريقة خلط ودمج كوتسايد مع سكور أو بديل لهذه الخلطة. من المُستحسن رش 3 – 5 رشّات. أول رشّة بعد القطف وهطول الأمطار من نوفمبر وآخر رشّة حتى 28 مايو.
- الوصيّة الرّابعة: ازالة أغصان الزّيتون الّتي قُلّمَت من الحقل، أو حرقها بِحذر كبير، الأغصان اليابسة تكون مليئة بِالأمراض وتُسبّب ضَررًا كبيراً. واذا كان الفلاح مُهمِل لأرضِهِ سوف تُصاب الأراض المُجاورة بِالعدوى.
- الوصيّة الخامسة: ابادة الأعشاب بِواسطة الرّشّ عندما تكون صغيرة ومفضّل مباشرة بعد القطف. قسم يفضل الحراثة – شرط أن يكون العمق لا يزداد عن 5 – 10 سنتيمترات. والحَرث الأخير أواخر نيسان – شَرط أن يكون ماسورة حديدية خلف العود، حتّى تُحافظ على ريبة التربة.
- الوصيّة السّادسة: القِيام بِري الشّجرة مرّتين – االمرّة الاولى قبل العقد، عندما يكون النّوار على الشّجرة – ممّا يزيد من نحسين العقد بِ 50%. هذه الطّريقة تشمل جميع الأشجار المُثمرة.
- الوصيّة السّابعة: مُكافحة الأمراض العديدة والحشرات والاستشارة ونوعية الأدوية. اللّذين لا توجد لديهم خبرة مفضّل القيام بِعمليّة الرّش على يد مُختصّين مقاولين. اتخاذ الوقاية عند الرّش واستخدام كل اللّوازم الأمنيّة.
- الوصيّة الثّامنة: رمي المعلومات الخاطئة في وادي المجنونة، عندما يكون الوادي حامل وبعد الحمد من التّخلّص من المعلومات الخاطئة نردد روحه بدون رجعة.
- الوصيّة التّاسعة: العمل الجماعي المُشترك، بِشراء تراكتور يشمل كل المعدّات اللّازمة التي نحتاج لها. وهذا ما يُخفّف عِبء كبير على المصروفات، واقامة ورشات تعليمية (סדנאות/ימי עיון).
مكافحة الامراض بِواسطة الرّش بِالطّائرة مثل: المغار، الرّامة، كسرى، يانوح، جث، يركا ودالية الكرمل. يحقق قفزة كبيرة للمزارعين بتنفيذ وتحسين الأساليب والحُصول على نتائج ممتازة من المحصول السنوي.
- الوصيّة العاشرة: مسك الخِتام – وهي المؤمنة لِعشرة الوصايا، أن نفتح قلوبنا وجيوبنا بِالسّخاء، عندها تصبح زراعة الزّيتون مُربِحة. والأمر الأكثر رِبحًا هو تجمّع العائلة على المحبّة والوفاء والالفة والمحافظة على تُراثنا الجميل ليس بِالقول فَحسب – بَل بِالعمل الدّؤوب والمسؤولية.
مع المزيد من المحبّة والعرفان الجميل
وألف تحيّة والسّلام على من أروى زيتونة عطشانة
والسّلام الى كل من قَدّم وجبة طعام – سندويشة لِزيتونة جائعة
وألف سلام لِكل من أنقذ زيتونة من مخالب عين الطّاؤوس والامراض والحشرات الفتاكة