عُدنا والعَودُ أحمدُ : سبق في صحيفة " كل العرب " عام 2012 أن أبديتُ رأيي في رواية الكاتبة تغريد حبيب " هل الحب خطيئة يا أبي الكاهن ؟ " . وإذ أعود اليوم الى مجموعتها القصصية الجديدة " عذرية بخمس قطع نقدية " ذلك أنني لمست مُكنة الكاتبة في هذا اللّون الجميل القصة نكاد نفتقدها في زحمة الشعر !
أقف عند قصتها " وخز " ترتكز على عنصري الإثارة والتشويق ، محوّر القصة خيانة زوجية من طرف الزوجة بطلة القصة مندفعة الى عشيقها بكل جوارحها غير آبهة بالعواقب ! وكوْن القصة مؤطرة في زمن ضيق ، فمن الضرورة بمكان أن تختصر الكاتبة التفاصيل وتشرع بالتدرج نحو النهاية ، ما يُعرف بلغة القص " اللحظة الحاسمة " من صفاتها المفاجأة غير المتوقعة ، تكمن في هذه القصة بالصدمة القاسية حين تكتشف العشيقة بالمصادفة خيانة عشيقها مع امرأة أُخرى ! وتُقفل القصة عند هذا الحد بطريقة النَص المفتوح .. ومن شأن مثل هذه النهايات في عالم القصة أنها تحفز المتلقي لاختراع نهاية معقولة ، وبذلك يكون قد ساهم في " كتابة " القصة .