أيا أمي ،
أيا أمي ،
لأ ٌ
لملمت أشلائي
في أرضي
وارتحلت ُ
رأ ٌ
رسمتُ زهرة َ
القلندس ِ
وأبدعت ُ
وذعت ُ في مراسيم ِ
الوفاء ِ
تفاصيل ُ الغد ِ
وامتنعت ُ
ميم ٌ
ميمونة السير ِ
يا أمي
عيناك ِ الآن
أودعت ُ
في قلـبي
في شعري
رسمت ُ
رسمت ُ
وبلسم ُ التكوين ِ
في الصبح ِ
رغاء ٌ ،
صاد ٌ
وضاد ُ
لغة العُرب ِ
تكلمت ُ
أيا أمي ،
أيا أمي ،
دموعي لن تجف ْ
وعيوني لا تجف ُ
زهور الياسميـن ِ
وصهوة الجياد ِ
مع التراب ِ
ركبت ُ
وقلت ُ :
لأمي نشيدي
وعندلتي
ولوحتي،
التي أبدعت ُ
أيا أمي ،
أيا أمي ،
التي فارقت ُ
ودمعي على خدي
يرسم ُ حروف َ
الشوق ِ
ودمعي يُلون ُ
بلحن ِ الحب ِ
أرضُ قصيدتي
التي ألفت ُ
عن جدي
الذي مات َ ،
من موت ٍ
بلا موت ِ
وأرض ٍ
بلا أرض ِ
فمنقوشه تركته ُ ،
وحرث ُ الأرض ِ
اعتزلت ُ
وصار الجهل ُ
الذي أورثت ُ
أيا أمي ،
أيا أمي ،
زيتونة ٌ ، مذكورة ٌ
وذكرها محفوظ ُ
بسور ِ التكوين ِ
منشور ُ،
بآيات ٍ
مبدعات ٍ
تحدثت ُ
صراخي الذي عال َ
من في العالم ِ
يسمعنـي ،
من في العالم ِ
يعرفنـي ،
بائع ُ الأرض َ
بائع ُ الشعير َ
التي هجرت ُ ،
فلسطينـي ،
رحلت عني
وغيرها الآن
أسكنت ُ
فمجدها الوردي ُ
غادر َ
وحسَها الدوري ُ
غادرت ُ،
أوراقي ودروشة َ
التسابيح ِ
في الفجر ِ
غادرت ُ
غادرت ُ لغة ََ
العصر ِ
ولغتي الخاصة َ
ابتدعت ُ
لغة َ الدم ِ
والرسم ِ على وجوه
الثكآلى ،
وبسكاكين ِ الغدر ِ
تجملت ُ
أيا أمي ،
أيا أمي ،
أزهار ُ حديقتنا
زالت ْ
وعشبنا الأخضر
زال َ
لست ُ ادري
ماذا فعلت ُ ؟
وروحي تغرغر ُ
بالموت ِ تجهشت ُ
وأنا بين يدين ِ
ربّي !
لم أعلم ْ ماذا
قلت ُ،
لم أعلم ْ ماذا
قلت ُُ،
أني قتلت ُ نفسا ً
هذا ما قلت ُ
حينما سئلت ُ :
ماذا فعلت َ
في دنيا الورى
ماذا جنيت َ
قلت ُ أني :
لظلمة ٍ أساق ُ
وللموت ِ الآن َ
أوصلت ُ
ولم تسعني
إلا ساعة ً
فيها غرست ُ
فسيلة ً
في أرض ِ
جدي ْ ،
التي تركت ُ
التي تركت ُ ...
أيا أمي ،
ماذا قلتـي ؟