أرشيف الوطن
شعر كمال ابراهيم
أرشِيفُكَ يا وَطَنِي
هَمٌّ وَغَيْمٌ مُبَعْثَرْ.
شِتَاؤُكَ لَيْسَ كَكُلِّ المَوَاسِمِ
جَفَّ فِيهِ كانُونُ
دُونَ غَيْثٍ ، دُونَ مَطَرْ.
رَبِيعُكَ القَادِمُ قَدْ يَبْخَلُ بالزُّهُورِ
لَنْ يَجْذِبَ النَّظَرْ.
صَيْفُكَ الآتِي يُبَشِّرُ بالحَرْبِ
دُقَّتْ نَوَاقِيسُ الخَطَرْ.
حُكَّامُكَ يَا وَطَنِي
يَخْضَعُونَ لِلتَحْقِيقِ،
الفَسَادُ مُسْتَفْحِلٌ
وَالسِّلْمُ أضْحَى بِلا خَبَرْ.
كَنِيسَةُ القِيَامَةِ أَقْفَلَتْ أبوَابَهَا
احتِجَاجًا عَلَى فَرْضِ الضَّرَائِبِ
بِأمْرِ الاحْتِلالِ مُسَطَّرْ.
هَيْهَاتَ يا وَطَنِي
لَيْتَكَ كُنْتَ حُرًّا
إنِّي بَكَيْتُكَ مُسْتَأذِنًا
العُنْفُ فِيكَ انْتَشَرْ
والظُّلْمُ مُسَلَّطٌ عَلَى رِقابِ البَشَرْ.
لَيْتَكَ يَا وَطَنِي تُحَقِّقُ أمْنِيَةً
بِأنْ يَسُودَ الحَقُّ
وَأنْ يَعُودَ الرُّشْدُ
لِحُكْمٍ مَاتَ فِيهِ العَدْلُ وَانْتَحَرْ.
1.3.2018