بسم الله الرحمن الرحيم
تناقلت وسائل الاتصال الاجتماعية في اليوم المنصرم مقطع قصير من مقابلة اجريت مع فضيلة الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية تم التطرق خلاله الى تبرعات أبناء الطائفة الدرزية من الجليل والكرمل والجولان الى الإخوة في سوريا. لتوضيح الأمور نورد ما يلي :
١. المقطع الذي نشر هو جزء قصير جدا من مقابلة شاملة وعامة عن أوضاع الطائفة الدرزية سيتم بثها خلال الشهر المقبل على القناة ١٣ (القناة الثانية سابقا). خلال المقابلة تم الحديث عن مواضيع عديدة ومتنوعة وتم خلالها سؤال فضيلة الشيخ عن موضوع التبرعات.
٢. فضيلة الشيخ تحدث عن مجمل التبرعات التي تم إرسالها من دروز البلاد: الجليل والكرمل والجولان، منذ اندلاع الأزمة السورية قبل ٧ سنوات وحتى يومنا هذا، حيث تشمل التبرعات المبالغ التى أرسلت عبر الحملات المنظمة من قبل قيادة الطائفة في البلاد ، تبرعات جمعت وارسلت الى سوريا بشكل مباشر لجميع القرى والمدن الدرزية، للمسؤولين واللجان في كل قرية وقرية وليس لافراد أو أشخاص معينين ونؤكد على ذلك.
*إضافة الىى هذا كانت تبرعات بمبالغ كبيرة تم إرسالها بشكل فردي من قبل عائلات او أفراد في البلاد الى أقربائهم في سوريا على نحو خاص. *
٣. بالنسبة لتوزيع التبرعات فقد تم إرسالها بمشورة لجنة من سياس البلاد وفق الحاجة للاهل في جميع مناطق سوريا وللجان شعبية حيث جرى توزيع التبرعات وفق سلم أولويات وشفافية لعائلات الشهداء والضحايا والمفقودين والجرحى ولمن تضررت بيوتهم. في مرحلة اخرى تم إرسال التبرعات مباشرة الى جميع المناطق والقرى في سوريا وتم استلام المبالغ من قبل لجان محلية في كل قرية وقرية والتي قامت بتوزيعها على اكبر عدد ممكن من الأسر.
٤. علاوة على إرسال تبرعات للقرى والمدن الدرزية ، تم إرسال تبرعات إلى لجان خاصه لشراء أدوية أو علاجات طبية وغيرها...
٥. كما هو معلوم للجميع ، خلال الحرب في سوريا تعرضت الكثير من القرى والمناطق الدرزية الى اضطهاد وملاحقة من التنظيمات الارهابية التكفيرية خاصة في منطقة ادلب والجولان السوري والمناطق الشرقية لجبل الدروز. نتيجة لاوضاع الحرب الاليمة انقطعت لفترات، قرى معينة، خاصة في شمال سوريا، مما أدى الى عدم وصول مؤن أو تبرعات ، مما عرض سكان هذه القرى الى اوضاع سيئة للغاية وهذا ما قصدة فضيلة الشيخ خلال حديثه. للأسف الشديد لا زالت هناك بعض القرى التي تتعرض لاوضاع مشابهة حتى يومنا هذا من الدواعش وجبهة النصرة.
٦. للأسف الشديد يحاول بعض المغرضين وضعفاء النفوس دق الأسافين وبث الإشاعات لغايات مبهمة. لقد وضح فضيلته منذ الأيام الاولى لاندلاع الحرب في سوريا ان دروز البلاد يقفون الى جانب اهلهم في محنتهم دون ألتدخل في شؤونهم الداخلية. مساندة دروز سوريا نابعة من فريضة حفظ الاخوان وموضوع الاخوة في سوريا فوق اي اعتبار وفوق أي جدال.
٧. نقدر ونثمن عاليا موقف دروز سوريا خلال الحرب حيث أثبتوا للقاصي والداني وطنيتهم وتشبثهم بارضهم وعرضهم ، كيف لا وهم من سطر للتاريخ الرجولة والوفاء وإغاثة المستجير.
٨. لابناء الطائفة في البلاد نقول، كُنتُم ولا زلتم عنوانا للتضحية ، ان كان ذالك لدروز لبنان إبان الحرب الأهلية وان كان ذالك خلال حملات التبرعات للاخوة في سوريا. سخاءكم يعبر عن الإخوة الصادقة وان الله لا يضيع أجر المحسنين.
٩. لكل من يريد استفسار أو سؤال عن التبرعات بامكانه التوجه للرئاسة الروحية وسيتم اطلاعه على بروتوكولات إرسال التبرعات وعلى بروتوكولات استلامها في كل قرية وناحية ومدينة في سوريا
١٠. لاخواننا في جبل الدروز وجبل الشيخ وجبل السماق وجميع القرى والبلدات نقول - نحن اخوة: يؤلمنا ما يؤلمكم ، ويفرحنا ما يفرحكم ، ما نقوم به اقل ما يمكن القيام به وأقل من ان نوفيكم. ندعوا لكم دائما ونتضرع الى الله العلي القدير ان تعود سوريا الى سابق عهدها واحدة موحدة تنعم بالامان والسلام.
مكتب الرئاسة الروحية
جولس ٤ آذار ٢٠١٨