اختتم المركز العربي للتخطيط البديل ومركز مساواة بالتعاون مع اللجنة المعروفية للدفاع عن الأرض والمسكن الورشة المهنية لنشطاء وأعضاء اللجان الشعبية لدفاع عن الأرض والمسكن في البلدات المعروفية، والتي تأتي ضمن سلسلة الورشات التي يجريها المركزين بالتعاون مع اللجان الشعبية. وتنفذ هذه الورشات من خلال المشروع الخاص لتدعيم عمل اللجان الشعبية، الذي يدعمه الاتحاد الأوروبي، وتطوير عملها واطلاع أعضائها ونشطائها على الاليات المهنية والإدارية للنهوض بالعمل الشعبي في قضايا الأرض والمسكن.
واختتمت الورشة المهنية بلقاء مميز تم عقده في قرية البقيعة، واداره مدير المركز العربي للتخطيط البديل سامر سويد، الذي عرض امام المشاركين مجموعة من القضايا الشائكة لتداولها واتخاذ السبل الملائمة لمتابعتها بشكل مهني. ورحب بالمشاركين رئيس مجلس البقيعة د. سويد سويد، مستعرضًا القضايا التخطيطية الخاصة بالبقيعة، ومؤكدًا على أهمية عمل اللجان الشعبية الى جانب السلطات المحلية، في دعم وتطوير بلداتنا. وأكد سويد على ضرورة وضع التخطيط الملائم لتطوير كل بلدة، بما يتلائم واحتياجاتها وظروفها، واهمية إصرار السلطات المحلية على إقرار المخططات التي تتلائم مع واقعها وعدم الرضوخ لاملاءات وضغوطات اللجان والطواقم الرسمية الحكومية.
وقدمت مخططة المدن هبة بواردي من المركز العربي للتخطيط البديا محاضرة شاملة حول مبنى سلطات ومؤسسات التخطيط في البلاد، مستعرضة امام المشاركين التفاصيل العامة لدور وعمل هذه المؤسسات، وامكانيات الاعتراض على المخططات المختلفة. وكذلك عرضت بواردي مسح شامل للبلدات المعروفية يبين الوضع والواقع التخطيطي لكل بلدة، وأكدت على أهمية متابعة أعضاء اللجان الشعبية المخططات المختلفة التي تؤثر على بلداتهم.
واستعرضت المهندسة رنين عودة من المركز العربي للتخطيط البديل أهمية اشراك الجمهور في التخطيط، وتمكين الجمهور من المشاركة الفعلية في وضع التخطيط الملائم للاهالي. واستعرض المحاضر زاكي زويهد ابن بيت جن نبذة عن أهمية "البناء الأخضر" كبناء صديق للبيئة، وتنمية الوعي المجتمعي لهذا النوع من البناء.
وكانت الورشة السابقة التي عقدت في البقيعة ايضًا قد تخللت محاضرة قيمة لـ د. حنا سويد، حول قضايا التخطيط في المجتمع العربي بشكل عام وفي البلدات المعروفية خاصة، حيث تم مناقشة عدد من القضايا التخطيطية تأكيدًا على تكامل الأدوار بين السلطات المحلية واللجان الشعبية، والتصدي للمخططات التي تلائم احتياجات المجتمع والبلدات، كي لا يكون التخطيط مجرد صورة او خريطة لا تتلائم مع واقعنا. وأكد سويد على أهمية مكافحة الفوضى التخطيطية والالتزام بالبناء المنظم الذي يخدم مستقبل أبنائنا. وأهمية جهوزية اللجان الشعبية في التصدي لاعمال الهدم والاحتجاج ضد المخططات التي لا تخدم بلداتنا.
وكان اللقاء الأول من الورشة قد قدمه مدير مركز مساواة جعفر فرح، حول التمكين التنظيمي والإداري للجان الشعبية، والمرافعة امام الجهات الحكومية والمؤسسات الرسمية، واستخدام الأدوات والوسائل المهنية لتعزيز العمل الشعبي، وتطويره ليكون منظمًا أكثر وقادرًا على متابعة القضايا بالمستوى المطلوب. وقام بتوجيه الورشات الموجه التنظيمي جابر عساقلة.
وفي اللقاء الأخير قدم فهمي حلبي تلخيصًا حول اهم القضايا التي تم مناقشتها في المحاضرات والحوارات المتعددة التي جرت ضمن الورشة، حيث استعرض عددًا من القضايا التي سيتم متابعتها مع المركز العربي للتخطيط البديل ومركز مساواة، منها قضايا مصادرة الأراضي وإقرار المخططات الاسكانية وعدد من القضايا التي سيتم متابعتها ضمن برنامج عمل مشترك. وقام فهمي حلبي وسامر سويد بتوزيع الشهادات على المشتركين في الورشة.
وشكر سامر سويد مدير المركز، وشادي خليلية مركز الورشة من المركز العربي للتخطيط البديل المشاركين في الورشات، ومؤكدين على مواصلة العمل المشترك، والتشبيك بين اللجان الشعبية لزيادة التعاون بينها. وشكر سويد وخليلية أعضاء اللجنة المعروفية على مشاركتهم الرائعة في هذه الورشات، وأعضاء إدارة اللجنة على الدور الفعال الذي يقومون به تطوعًا، من اجل دفع قضايا الأرض والمسكن الى الامام.