تمّ الاحتفال مؤخرًا بمجموعة كبيرة من النساء من يركا والقرى المجاورة، أنهين بنجاح المرحلة الأولى من دورة التسويق الالكتروني عبر ebay والتي تنظّم باشراف برنامج ريّان في المجتمع الدرزي والشركسي، وبمرافقة شركة الفنار التي تدير جميع مراكز ريان في كل أنحاء البلاد والبالغ عددها 21، إلى جانب مؤسّسة جوينت. وتعتبر هذه المبادرة مشروع تجريبي من المتوقع توسيعه مستقبلا ليشمل بلدات أخرى. وقد شارك في الاحتفال طاقم شركة الفنار، وعلى رأسهم، د. ياسر حجيرات، مدير عام الشركة، وطواقم برنامج ريان في المجتمع الدرزي والشركسي، وعلى رأسهم، السيّد احسان هنو، مدير البرنامج، والسيّد وهيب حبيش، رئيس مجلس يركا.
ويشارك في الدورة التي انطلقت قبل عدّة أشهر 20 شخص، 19 منهم نساء. وقد تمّ الاحتفال مؤخرًا بانهاء المرحلة الأولى من الدورة بنجاح، والتي تضمّنت تعلم التسويق والتجارة عبر ebay، وتعلم اللغة الانجليزيّة المستخدمة في عالم التجارة والأعمال والتي تمّت ملاءمتها مع مستوى واحتياجات المشاركين، بالاضافة إلى اكتساب مهارات شخصيّة مطلوبة في هذا المجال كطرق التواصل مع الزبائن والمزوّدين وبناء علاقات عامّة وما إلى ذلك. وتمّ تأهيل المشاركين في هذه المرحلة لفتح وادارة حساب ebay فعّال ومربح.
وباشر المشاركون في المرحلة الثانية من الدورة والتي تتضمّن الناحية العمليّة، بحيث تمّ توزيعهم على مجموعات صغيرة، تجتمع بشكل أسبوعي مع المركّزة المسؤولة، وتعمل كل مجموعة على تسويق منتجاتها للجمهور المحلي، لتنطلق بعدها بالتسويق إلى كل أنحاء العالم. وستستمر هذه المرحلة حتى نهاية العام، سيكون المشاركون حينها ملمّين بكافة التفاصيل والمهارات المطلوبة وقادرين على كسب دخل جيّد من هذا العمل.
ويشار إلى أنّ الدورة تطلبت من طواقم العمل في مراكز ريان بذل جهود كبيرة وتخصيص ساعات كثيرة بالتخطيط والتنفيذ. وكان قد تسجّل للدورة 100 مرشّح ومرشحة، اختير من بينهم ال-20 شخص الأنسب. ويدور الحديث عن مجال يمكن العمل به من البيت بشكل مستقل ويتيح الحصول على دخل جيّد حال اكتساب كل الأدوات اللازمة والمطلوبة.
المشاركة في الدورة، غدير حلبي سلامة، من قرية يركا، تقول أنّها معتادة على شراء كافة احتياجاتها عن طريق الانترنت، وأنّها نادرًا ما تذهب إلى المتاجر، فكل شيء متوفر بكبسة زر واحدة دون الحاجة إلى مغادرة المنزل، هذا دفعها إلى المشاركة في الدورة بحماس ودون أي تردّد، فانتشار ظاهرة المشتريات عبر الانترنت ملموس جدًّا، فضلا عن أنّ مجال العمل هذا يتيح لها العمل من البيت في الساعات المناسبة والتي تحدّدها بنفسها.