حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، من عواقب وخيمة في سوريا حال اتخاذ خطوات غير مدروسة وخطيرة تنتهك ميثاق الأمم المتحدة.
وجاء في بيان صدر عن الكرملين عقب المكالمة بين الرئيسين، اليوم الجمعة، "أن بوتين وماكرون تبادلا الآراء حول تأزم الوضع في سوريا على خلفية مزاعم استخدام السلاح الكيميائي في بلدة دوما بالغوطة الشرقية" .
وشدد بوتين على ضرورة "إجراء تحقيق دقيق وموضوعي" في صحة التقارير حول استخدام الكيميائي في دوما، وتجنب توجيه "اتهامات تعسفية إلى أي طرف من الأطراف حتى اكتمال التحقيق".
وأشار إلى أن "الشيء الأهم هو وجوب الامتناع عن اتخاذ خطوات غير مدروسة وخطيرة تمثل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة، وستترتب عليها عواقب وخيمة".
وعبر الرئيسان عن ارتياحهما إزاء توجه خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سوريا، وبحثا "الإمكانيات العملياتية للتعامل بين روسيا وفرنسا في مساعدة بعثة المنظمة في عملها".
مواصلة التعاون الوثيق من أجل تخفيف تصعيد الوضع في سوريا
وأوعز الرئيسان إلى وزراء الدفاع والخارجية في كلا البلدين بـ"مواصلة التعاون الوثيق من أجل تخفيف تصعيد الوضع في سوريا"، وفق البيان.
من جهته، أفاد قصر الإليزيه بأن الرئيس ماكرون أعرب عن رغبته بتكثيف الحوار مع روسيا من أجل حل الأزمة السورية، و عبّر عن قلقه الشديد إزاء تدهور الأوضاع على الساحة السورية.
وأضاف الإليزيه: "دعا رئيس الجمهورية إلى الحفاظ على الحوار مع روسيا وتكثيفه لإعادة السلام والاستقرار إلى سوريا".
وأضاف الإليزيه أن الرئيس الفرنسي أكد أيضا أن بلاده لديها الدليل على استخدام الحكومة السورية الأسلحة الكيميائية في هجومها المزعوم على دوما مؤخرا، كما أعرب عن أسفه لاستخدام روسيا حق النقض (الفيتو) في جلسة مجلس الأمن الأخيرة.