تضامنا مع سكان قرية الخان الأحمر البدوية، شارك النائب د. دوف حنين (الجبهة – القائمة المشتركة) الاسبوع الماضي في تناول وجبة الإفطار الرمضانية لدى قبيلة الجهالين. وقد سادت أجواء الأمسية حالة من الإرباك، لأن نفس أبناء القرية من الأطفال والنساء والرجال السعداء في ذلك اليوم الرمضاني، ينتظرون بقلق شديد موعد تنفيذ قرار اقتلاعهم من بيوتهم في الأسابيع القادمة، وذلك بعد أن صادقت محكمة العدل العليا على طردهم من قِبَل الدولة، حيث سيتم هدم منازلهم ونسف المدرسة البيئية التي أنشأت لأطفال المنطقة في محيط القرية.
في تعقيبه على جريمة الاقتلاع قال النائب د. دوف حنين: "تُعتبر عملية التهجير هذه سابقة مُستفِزّة وخطيرة، لكنها تحمل بالأساس الطابع التمييزي المُتقلِّب وغير المتوازن في تعامل السلطات تجاه المواطنين العرب، تماما كما كتب (درور أتاكس) هذا الاسبوع: تلقى المستوطنون في (كفار أدوميم) 124 أمر هدم، والمثير أكثر أنهم أنفسهم من قدَّموا الالتماس للعليا مطالبين بهدم القرية البدوية المجاورة لهم (خان الأحمر). أما في مستوطنة (نيكوديم) حيث يسكن وزير الأمن، فقد تلقّى سكانها 150 أمر هدم، ورغم ذلك يُعلن هذا الوزير عن عزمه على هدم قرية الخان الأحمر. وبدوره سمح قاضي المحكمة العليا (نوعم سولبرغ) للدولة أن تهدم قرية الخان الأحمر البدوية، في حين يعيش سولبرغ في مستوطنة (ألون شبوت) وقد تلقّى مستوطنوها 70 أمر هدم تقريبا".
وأضاف د. حنين: "إن الفلسطينيين الذين يسكنون في المنطقة "C" في الضفة الغربية، قد هُجِّروا إليها من منطقة النقب، ومن المفترض أن ينالوا صفة المواطنين المحميين في أراض محتلّة، ولكنهم محرومون من أية إمكانية تتيح لهم البناء القانوني في هذه المنطقة، ويستحيل الحصول على موافقة للقيام بأية خطة تطوير، أو تنفيذ مشاريع بناء على أرضها، لأن السياسة الاسرائيلية المتبّعة في مناطق "C" تهدف إلى طرد الناس منها وضمّ للأراضي لتبقى فارغة من السكان.
من جهة أخرى قال النائب د. حنين: "لقد كشفت إذاعة الجيش الاسرائيلي (غلي تساهل) هذا الأسبوع النقاب عن خطة لرئيس الحكومة ووزيرة القضاء، في مضمونها العمل على تنظيم المستوطنات الاسرائيلية التي بنيت بشكل غير قانوني من خلال تسوية، تمهيدا للاعتراف بها، وذلك بناء على قانون التسويات الذي تمّ إقراره مؤخّرا في الكنيست. ويأتي هذا المخطط على خلفية المصادقة التي منحتها الإدارة المدنية هذا الاسبوع على بناء 300 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات معزولة خارج البؤر الاستيطانية القائمة، ويندرج هذا ضمن البرامج والمخططات الحكومية التي تهدف إلى ضم أكبر عدد من أراضي الضفة الغربية وجعل حياة المواطنين الفلسطينيين هناك صعبة جدا".
وأكد د. حنين، أن هذه السياسة لا تمسّْ بالفلسطينيين فحسب، بل تعرقل أية إمكانية نحو تسوية سلمية مستقبلية، الأمر الذي يهدِّد الأمن والاستقرار في المنطقة، وإحباط إمكانية حل الصراع القائم، على أساس إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة إلى جانب دولة اسرائيل.
ودعا د. حنين لمساندة نضال المواطنين في الخان الأحمر والانضمام إلى صفحتهم على الفيسبوك: https://www.facebook.com/שמרו-על-זכויות-האדם-של-שבט-הגהלין-215634698989590/