أثار قرار إلغاء مباراة منتخب الأرجنتين، أمام إسرائيل، في ختام تحضيرات التانجو لخوض منافسات كأس العالم استنفارات كثيرة خاصة من جانب الأخير.
المباراة كان مقررًا إقامتها على ستاد سامي عوفر في حيفا، وكانت الأجواء تسير وفق هذا النحو، إلا أن ملعب المباراة تم تغييره ليصبح في القدس بالتحديد على ستاد تيدي، كاعتراف رسمي باعتباره الملعب الرئيسي لإسرائيل، لتختلط الأمور بين الرياضة والسياسية وتبدأ الأزمة.
البداية
خروج مظاهرات، حرق قميص المنتخب الأرجنتيني، هتافات ضد ميسي ورفاقه، هذا ما لجأ إليه عدد كبير من أنصار القضية الفلسطينية، للتعبير عن اعتراضهم لخوض التانجو المباراة أمام اسرائيل، معتبرين أنه تأييد واضح لأعمال العنف التي يعاني منها الشعب الفلسطيني.
نقلت بعض الصحف الإسرائيلية على رأسها هآرتس، عن تلقي بعض نجوم المنتخب الأرجنتيني تهديدات في حال تمت إقامة المباراة، الأمر الذي دفع ميسي ورفاقه للتفكير في الأمر.
ونقلت بعض وسائل الإعلام تصريحات صحفية لجونزالو هيجوايين لاعب المنتخب الارجنتيني بقوله، "كيف لنا أن نلعب ببال هادئ في الوقت الذي يعاني فيه كثيرون من الفلسطينيين".
صحيفة اسرائيلية أخرى تُدعى ماكورريشون، اعترفت بنية اسرائيل في استخدام المباراة للدعاية السياسية، حين قالت، "عندما يتفق أفضل اللاعبين في العالم على اللعب في القدس ، بالطبع لا توجد دعاية أكثر من ذلك".
ووفقًا لصحيفة فوكس سبورت، فقد اتفق ميسي وماسكيرانو، مع باقي اللاعبين على ضرورة إلغاء المباراة، خاصة بعد المظاهرات عند ملعب التدريب في برشلونة، إلى جانب مشاهدة قمصان المنتخب الأرجنتيني الملطخة بالدماء.
أسباب إلغاء المباراة
1- المنتخب الأرجنتيني على مشارف المشاركة في بطولة كأس العالم، وبالتالي سيحتاج لدعم ومساندة الجماهير العاشقة لنجم التانجو الأول "ليونيل ميسي"، إذًا فإن إقامة المباراة كان سيعود بالضرر على الأرجنتين أكثر من النفع.
2- كشفت بعض التقارير الأرجنيتنية والإسرائيلية، عن تلقى ميسي وزوجته سلسلة من التهديدات في حال تمت إقامة المباراة.
3- سبب اخر، وهو نية الأرجنتين في استضافة كأس العالم عام 2030، الحدث الأكبر في العالم، وخوض تلك المباراة سيلطخ سجلها أمام المصوتين، خاصة إذا استند الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم على خلطها الرياضة بالسياسة، الأمر الذي ألمح إليه رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في مؤتمره الصحفي تعقيبًا على الأزمة.