سمح اليوم بالنشر أن النيابة العامة في منطقة تل أبيب قدمت لائحة اتهام ضد الشاب نضال صلاح (26 عامًا) من جلجولية ، نسبت إليه تهم خطيرة، منها التواصل مع عميل خارجي، الخروج من البلاد بشكل غير قانوني، عضوية منظمة ارهابية وتسريب معلومات للعدو ومخالفات أخرى.
وجاء في لائحة الاتهام أنه في شهر اكتوبر تشرين 2015، وعلى خلفية التوافق مع الفكر الايديولوجي لتنظيم داعش الارهابي، تواصل المتهم وأصحابه وهم من سكان جلجولية من أجل الخروج من اسرائيل إلى سوريا للقتال في صفوف التنظيم الارهابي ضد الحكومة السورية، وقد قرر معظمهم السفر عبر تركيا، في حين قرر المتهم وصديقه حسام حجله أن يعبروا الحدود لسورية بشكل مباشر عبر طائرة هوائية مسيرة للتحليق، وقد اشتريا الطائرتين وتعلما كيفية ركوبهما عبر مشاهدة الافلام واستعمالهما في مناطق مجاورة لجلجولية.
وفي مرحلة معينة قرر الآخرون أن لا يكملوا ما بدأوا به، بينما استمر نضال وحسام بخطتهما، وحددا النقطة التي سيقفزون منها ، وفي تاريخ 17.10.2015 وصلا إلى المكان المحدد بالجولان، وباشرا بمحاولة الطيران نحو سورية، فوقع خلل تقني في "طائرة" حسام وفشلت محاولاته فقررا العودة إلى بلدهم والمحاولة مرة اخرى لاحقًا، وفي يوم 24.10.2015، بساعات الظهر، سافر المتهم نحو المكان نفسه، ونجح بالتحليق نحو الأراضي السورية، وساعده الهواء بأن لا يصاب بالرصاص الذي أطلق نحوه من الجانب السوري، ونجح بعد ذلك بالهبوط، ثم انضم لقوات داعش هناك، وتنقل بين الفصائل، لمدة سنتين ونصف السنة، وكان فعالا ويتواصل مع الكل، وقد سجن أيضًا من قبل عناصر داعش وحققوا معه وقدم لهم معلومات كثيرة عن إسرائيل، وحينما حاول الهرب قبضوا عليه، وقد شرح لهم سبب مجيئه لسوريا، وفي النهاية حاز على ثقتهم.
بعد ذلك أصبح المتهم عضوًا رسميًا في داعش، نشط في كل ما قاموا به، وتواصل مع اشخاص في البلاد ودعاهم للانضمام لداعش، وكان مسلحًا وارسل صورة مع سلاحه للأصدقاء، وقد ترجم لعناصر داعش معلومات وأخبار من العبرية. وقد عمل في معمل لصناعة الطائرات المسيرة لتحميلها بالقنابل، وأيضًا بعدة مشاريع أخرى إضافة للقتال، وكل هذا مقابل حصوله على أموال من داعش.
وفي النهاية تم اعتقال المتهم من قبل القوات الحكومية السورية، ثم استطاع الهرب، والوصول إلى تركيا عبر مهرب مختص، وفي يوم 21.6.2018 عاد الى اسرائيل مع عائلته ومحاميه، وتم اعتقاله في مطار بن غوريون.
تم تمديد اعتقاله ثم تقديم لائحة اتهام ضده وطلب تمديد اعتقال حتى الانتهاء من الاجراءات القانونية ضده.
