إقْرار قانون القوميّة الذي جعل كل واحد منكم مواطنا من الدرجة الثانية
هذا القانون مسّ بشكل خاص بأبناء الطائفة الدرزية الذين توهّموا أنّهم في عَهد الحكومات اليمينيّة انصهروا وأصبحوا مواطنين متساوين باليهود،
وجاء هذا القانون ليقول:
اليهودي فوق الجميع
أما أنتم فأدنى وأدنى.
حتى نواجه هذا القانون ونُبطل مفعوله أو نلغيه علينا بالمواجهة القويّة والصّريحة والشجاعة.
اقتراحي أنْ تتخذ القيادات في كل بلدة، وباتّفاق بين جميع القيادات، قرارا واحدا ووحيدا مُتحدّيا لواضعي هذا القانون.
أنْ يُعلّق كل واحد على صدره، عند خروجه للعمل: "ממשלת ישראל וכנסת ישראל החליטו שאני : דרוזי סוג ב".
وعندها سترون أيّة ردّة فعل ستحدث عندما يعود الجندي لوحدته والضابط لقيادته والسّجان لسجنه والشرطي لمركزه وعضو البرلمان للكنيست ورؤساء السلطات المحلية والطبيب والموظف والعامل كلّ إلى مكان عمله.
تخيلوا غسان عليان وكميل أبو ركن وطريف بدر والعشرات من الضباط غيرهم يدخلون إلى مكاتبهم وهم يعلقون على صدورهم هذه الكلمات!(אני אזרח סוג ב)
أيّة ردّة فعل ستكون ؟
أمّا إذا قبلنا بخداع رئيس الحكومة وعروضه الماديّة، وبتخاذل بعض القيادات الجبانة الانتهازيّة المتعوّدة على الصمت فقد يُنفذ القانون ويصبح واقعا، ونرضى قانونيّا، بكوننا موطنين درجة ثانية وعبيدا مرتزقة عند شعب الله المختار.
د. نبيه القاسم
الرامة 28 تموز 2018