في بيانٍ صدر اليوم، الأحد، عن الحراك اليهودي-العربي "نقف معًا"، وُجّهَ نداء لمشاركة شعبية واسعة في المظاهرة ضدّ "قانون القومية"، والتي كانت قد أعلنت عنها في وقتٍ سابق اللجنة المتابعة العليا للجماهيرالعربية في إسرائيل، والمعيّنة ليوم السبت، ال-٤ من آب، في ميدان رابين بتل أبيب.
في إطار تداول سبل مواجهة "قانون القومية" العنصري خلال جلسة للجنة المتابعة العليا، تقرّرت الدعوة لمظاهرة قطرية في ميدان رابين بتل أبيب يوم السبت، ال-٤ من آب. يتوجه الحراك اليهودي-العربي "نقف معًا" لكل المؤسسات والجمعيات المدنية التي تعمل من أجل المساواة، لكل المؤسسات التي تعنى بالديمقراطية وحقوق الأفراد والمواطنين، لكل أحزاب المعارضة - لتلبية نداء لجنة المتابعة والانطلاق بمظاهرة عربية-يهودية ضخمة لمحاربة سياسة حكومة اليمين المتطرف الموجهة ضد المواطنين العرب الفلسطينيين في إسرائيل وضد المجتمع برمّته.
"ألنضال المشترك ضد 'قانون القومية' العنصري هو نضال من أجل واجهة المجتمع الإسرائيلي، ومن أجل مجتمعٍ ينادي بالسلام العادل، بالمساواة، بالديمقراطية وبالعدالة الاجتماعية. ما من حلولٍ لدى حكومة اليمين المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو لأيٍ من المشاكل الحقيقية التي تشغل المواطنين في إسرائيل - لا للفقر والأجور المتدنية، لا لأزمة السكن، لا لمشكلة العنف المتفشي وانعدام الأمن والأمان، لا لأزمة المسنّين وذوي الإعاقات. من أجل إشغالنا وإلهائنا عن سياستها الغير قادرة على إيجاد الحلول، بل وإنها تعمل على إبقاء المشاكل وترسيخها، تحرّض الحكومة ضد الأقلية العربية وقيادتها السياسية في إسرائيل وتصعّد من فعالية الجيش في قطاع غزّة وسورية"، ذُكِر في البيان. حراك "نقف معًا" كان قد بدأ بالتواصل مع حركات سلام ومؤسسات أخرى لتنظيم وتعزيز المشاركة اليهودية-العربية الواسعة بمظاهرة لجنة المتابعة العليا.
قبل أسبوعين، يوم السبت ال-١٤ من تموز، بادر حراك "نقف معًا" لمسيرة احتجاجية ضخمة ضد "قانون القومية" في تل أبيب كان قد شارك بها آلاف المتظاهرين، يهودًا وعربًا، تظاهروا كلّهم تحت شعار"هذا بيتنا جميعًا". نجح الحراك حينها بتشكيل ائتلافٍ واسعٍ تكوّن من منظمات، حركات، مؤسسات وأحزاب شاركت جميعها في المظاهرة، من بينها: حزب ميرتس، الجبهة، شباب حزب العمل، جمعية المثليين والمثليات، جمعية يهود أثيوبيا، صندوق إسرائيل الجديد، السلام الآن، جمعية "سيكوي"، مركز مساواة، وآخرين.
حراك "نقف معًا" هو حراك شعبي-سياسي مشترك لليهود والعرب، يناضل من أجل السلام، المساواة والعدالة الاجتماعية، ومكون من مئات الناشطين من تل أبيب، القدس، النقب، حيفا، ألمثلث الجنوبي، مناطق الساحل والجليل، كما ويشمل ناشطين من الطلاب الجامعيين في شتى الجامعات والكليات.
