عاقبت محكمة في مدينة جدة صحفية سعودية بالجلد ستين جلدة بتهمة المشاركة في إعداد حلقة بثتها قناة فضائية لبنانية في يوليو/تموز الماضي و ظهر فيها شاب سعودي متحدثا عن تجاربه الجنسية.
ويعتقد أن روزانا اليامي(22عاما) هي أول صحفية سعودية يصدر بحقها مثل هذا الحكم، وكانت روزانا التي تعمل كمنسقة لبرامج القناة في المملكة قد نفت مشاركتها في إعداد الحلقة التي ظهر فيها مازن عبد الجواد والذي عرف بعدها بـ"المجاهر بالمعصية".
وكانت محكمة في جدة قد حكمت على مازن هذا الشهر بالسجن لمدة خمس سنوات بالإضافة الى ألف جلدة ومنعه من السفر لخمس سنوات بعد انتهاء محكوميته بعد ان أدين بتهمة المجاهرة بالذنب ، وقد حكم على خمسة آخرين ظهروا معه في الحلقة باحكام اخرى.
وقالت روزانا اليامي إنه على حد علمها أسقط القاضي التهم الموجهة إليها ولكنه حكم عليها بالجلد كنوع من الردع.
ويشار إلى أنه يوجد في الشريعة الإسلامية ما يسمى بـ"التعزير" وهو عقاب يحدده القاضي على ممارسات تعد "ذنوبا"وفق الشريعة ولكن لم يرد بشأنها عقوبات محددة مثل القتل والسرقة.
وقد أعربت اليامي في تصريح لوكالة أسوشيتدبرس عن إحباطها الشديد واستياءها من هذا الحكم، ولم يتضح بعد ما إذا كانت تنوي تقديم استئناف ضده.
ويبلغ مازن عبد الجواد من العمر 32 عاما وهو أب لأربعة.ورفعت ضده نحو مئتي شكوى من سعوديين طالبوا بضرورة معاقبته. كما قررت السلطات السعودية الشهر الماضي إغلاق مكاتب القناة اللبنانية في المملكة.
وقد اعتذر عبد الجواد لاحقا عما جاء في الحلقة متهما منتجي برنامج المحطة اللبنانية باستدراجه إلى الإدلاء بهذه الاعترافات.