يحتفل أبناء الطائفة المعروفية اليوم، العاشر من شهر أيلول كما في كل سنة، بزيارة مقام النبي سبلان عليه السلام، الواقع على قمة جبل سبلان في قرية حرفيش، فمنذ ساعات الصباح الباكرة توافدت وفود الزائرين يتقدمهم فضيلة الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية لتأدية الصلوات والابتهالات بهذه المناسبة المباركة والدعوة الى الله عز وجل ان ينعم على عباده بالخير والبركة ومناشدة الرؤساء وأصحاب القرار ان يجنحوا الى السلم حتى ينعم الجميع بالرفاهية، الطمأنينة والسلام، ولا تقتصر زيارة المزار على يوم العيد فحسب بل يعم المقام الشريف طيلة أيام السنة من كافة أطياف مجتمعنا لإيفاء نذر او دعاء لشفاء او القيام بواجب ديني.
وفي الظروف التي تمر بها الطائفة الدرزية حاليا ابتهل المصلون المشايخ أن يعم السلام في سوريا وأن يتم الإفراج عن المختطفين من أهالي قرى ريف السويداء من النساء والأطفال المحتجزين لدى تنظيم داعش الارهابي الكافر والذين تم اختطافهم في الخامس والعشرين من شهر يوليو تموز الماضي ولا يعرف مصيرهم حتى الآن وهم قرابة الثلاثين مختطفا .
ووصلت الى المقام الشريف وفودٌ من الطائفتين الاسلامية والمسيحية من الناصرة وبلدات اخرى لمعايدة الطائفة الدرزية بهذه الزيارة كما وصل وفد عن السلطة الفلسطينية وكان في استقبال الوفود في قاعة المقام الشريف رئيس منتدى السلطات الدرزية والشركسية مفيد مرعي وعددٌ من رؤساء المجالس الدرزية حيث رحب السيد مرعي بالضيوف وأعرب عن أمله بأن يعم السلام في سوريا وجبل الدروز ليتسنى لأبناء الطائفة التوحيدية من سوريا زيارة المقام في العام المقبل كما هنأ الوفد الفلسطيني ابناء الطائفة المعروفية بهذه المناسبة وأعرب عن أمله في اقامة دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائل على أن تكون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية .
زيارة مقبولة وكل عام والجميع بألف خير أعادها الله على الجميع بالخير واليمن والبركات وقد انقشعت غيوم الحرب والإرهاب وتغير الحال الى أحسن حال واهنأ بال والتقينا بإخوتنا من الدول المجاورة وخاصة سوريا التي تمر بمحنة قاسية، نسأله تعالى أن تعبر هذه المحنة بسلام وأمان وأن تعود سوريا الى سابق عهدها كمهد للحضارة ومثالا للتعايش والمحبة والاخاء، وأن يشاركوننا هذه الزيارة في العام القادم ان شاء الله.
زيارة مقبولة.