أخواتي وإخواني , المغاريّات والمغاريّين, العزيزات والأعزّاء,
على ضوء الاجتماع الانتخابّي التّحضيريّ الّذي عقدناه بتاريخ 02.06.2018 والّذي تمّ الإعلان فيه عن ترشُّحي لرئاسة المجلس المحليّ في الانتخابات القادمة والّتي ستُجرى يوم 30.10.2018 وبإجماع كلّ من حضر الاجتماع إضافة إلى العشرات ممّن تعذّر عليهم المشاركة وجمهور غفير من المؤيّدين لنهجنا ومسيرتنا المستمرّة لبلوغ الغاية المرجُوّة ألا وهي إحداث تغييرٍ جوهريٍّ في قيادة البلد والعمل الدّؤوب والمثابر لتحقيق رؤيتنا العصريّة والتّقدّميّة لرفع شأن المغار الواحدة الموحّدة وتحقيق برنامجنا الهادف إلى إشراك المواطنين بكافّة شرائح المجتمع على اختلاف انتماءاتهم في مسيرة الإصلاح وتحقيق المساواة التّامة والعدالة نهجًا وواقعًا وليس شعارًا برّاقًا فارغًا من أيّ مضمونٍ كان هدفها ومُنطلقها الوحيد التّلاعب بعواطف النّاخبين لكسب الأصوات ليس إلّا. وبناءً عليه وتأكيدًا على استمرار مسيرتنا وتحمُّل مسؤوليّاتنا الأخلاقيّة والاجتماعيّة تجاه بلدنا وأهلنا ومستقبل أجيالنا القادمة رأينا من الضّروريّ أن نُبيّن لكم الحقائق التّالية:
أولًا, مضاعفة قوتنا من خلال التفاف المواطنين حولنا وإيمانهم بطريقنا ونهجنا المستقيم على مدى ثلاث فترات انتخابيّة مضت، حيث أصبحنا القوّة الثّالثة في الانتخابات الأخيرة نظرًا لمِصداقيّتنا ودون توزيع أيّة وعودٍ من شأنها إغراء النّاخبين وتضليلهم بالمصالح الخاصّة على حساب المصلحة العامّة للمجتمع بأسره بوصفها الهدف الأسمى، ما يشير دون أدنى شكٍّ إلى نجاح وتقدُّم نهجنا الدّيمقراطيّ الهادف والبنّاء، وأنّنا على الطّريق السّليم الّذي يُؤهّلنا لِتَبَوُّء مناصب القيادة، وأنّ المواطنين مُؤمنون بقدراتنا وبمبادئنا وثوابتنا ورؤيتنا الخلّاقة لتحقيق أنبل الغايات من خلال مشاركةٍ حقيقيّةٍ لكافّة المواطنين لبناء مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة وتوفير حياة عصريّة كريمة تستند إلى قِيَم الدّيمقراطيّة والعدالة والمحبّة والإخاء والمساواة التّامة بين جميع المواطنين.
ثانيًا, لقد اكتسبنا خبرة واسعة وغنيّة من خلال مساهمتنا الفعّالة كعُضوٍ مُنتخَبٍ في المجلس البلديّ طيلة فترتين مُتتاليتين حيث كنت رئيسًا للمعارضة القويّة البنّاءة والمهنيّة الدّؤوبة للحفاظ على الصّالح العامّ ومنع أيّة تجاوزات قانونّية أو ممارسات فرديّة تتنافى مع المصلحة العامّة للمجتمع بين السّنوات 2009-2013, وقائمًا بأعمال الرّئيس لمدّة سنتين ونصف وأحد أعضاء الإدارة في الفترة الانتخابيّة الثّانية بين السّنوات 2014-2018 حيث كنتُ شريكًا فاعلًا ومؤثّرًا في العمل البلديّ لتحقيق مشاريع حيويّة ومعارضة تامّة لأيٍّ من الممارسات الّتي لا تتماشى مع أسس الدّيمقراطيّة والإدارة السّليمة ولا تصبّ في الصّالح العامّ الّذي انتُخِبنا للحفاظ عليه بوصفه أمانة في أعناقنا. وقد تمكّنتُ في هذه الفترة وبمشاركة الإدارة الجديدة من القيام بمبادرات عديدة لتحقيق مشاريع حيويّة كثيرة بعضها كان مخطّطًا ومموّلًا من قَبل. ولم يتمَّ تنفيذها وبقيت حِبرًا على ورق. كما كنتُ شريكًا في تخطيط العديد من المشاريع الحيويّة الّتي تمّت الموافقة على تمويلها ولكنّها للأسف بقيت مجمّدة ولم تُنفَّذ لأسباب لا مجال لذكرها في هذه العُجالة.
ثالثًا، بناءً على ما تقدّم أرى بنفسي اليوم مرشَّحًا مناسبًا بكلّ المقاييس لرئاسة المجلس البلديّ وتحمُّل مسؤوليّات إدارته الشّائكة والمعقّدة بمهنيّة وخدمة المواطنين بأمانة واستقامة وشفافيّة تامّة مُلتزمًا بمبادئ وقِيَم المساواة التّامّة وتكافُؤ الفُرص والحرص التّام على المصلحة العامّة الّتي أرى فيها البوصلة الحقيقيّة لتحقيق الغاية النّبيلة بغد مشرق للمغار ومواطنيها.
بمشاعر المحبّة والاحترام والتّقدير أتوجّه لكم أبناء وبنات بلدي الحبيب آملًا منحيَ الثّقة والفرصة لخدمة أبناء شعبي وأهلي جميعًا على قاعدة المساواة بين الجميع كما مُنحَت لغيري من المرشّحين من قَبل وأُناشد كافّة المرشّحين لرئاسة المجلس البلديّ الحرص الشّديد على نزاهة الحملة الانتخابيّة وديمقراطيّتها واحترام كرامة النّاخب وحقّه المقدّس في اختيار مرشّحه والتّصويت له بحرّيّة مطلقة، فنحن المرشّحون لسنا أعداء بل أصدقاء وأبناء بلد واحد وغايتنا الأسمى خدمة المجتمع والغاية النّبيلة لا تُدرَك إلّا بوسيلة نبيلة.
زياد بلعوس
مرشّح الرّئاسة
قائمة " معًا للتّغيير "