فشل النظام والروس في الإفراج عنهم حتى الان ومرحلة التبادل الثانية قد تعرقلت.
تشهد بادية ريف دمشق الواقعة عند الحدود الإدارية مع السويداء، استمرار العمليات العسكرية لقوات النظام وحلفائها على تنظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة تلول الصفا، آخر ما تبقى للتنظيم في المنطقة، حيث تتواصل الاشتباكات بين الطرفين في محاولات متواصلة من قبل قوات النظام وحلفائها، لقضم مزيد من المواقع والنقاط، التي يسيطر عليها التنظيم، لإنهاء تواجده في المنطقة، مستعينة بالقصف الجوي والبري
كما خلفت المعارك المتواصلة مزيداً من الخسائر البشرية بين الطرفين، فيما تأتي استمرار العمليات العسكرية هذه مع استياء شعبي متواصل في عموم محافظة السويداء واوساط الطائفة الدرزية في ارجاء العالم في ظل فشل سلطات النظام بالتوصل إلى اتفاق مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، للإفراج عما تبقى من المختطفين لدى التنظيم، من أهالي ريف السويداء، والبالغ عددهم 21 مختطفاً هم 14 طفلاً و7 مواطنات، بعد أن كان التنظيم قد أفرج عن 4 أطفال وسيدتين في الـ 20 من شهر تشرين الأول / أكتوبر الفائت، ضمن المرحلة الأولى من الصفقة المبرمة بين الطرفين عبر وسطاء، لتتوقف الصفقة بعدها، الأمر الذي أثار استياء وغضب أهالي المختطفين وعموم أهالي السويداء وريفها، حيث يواجه بقية المختطفين مصيراً مجهولاً وسط مخاوف على حياتهم من تنفيذ التنظيم لعملية إعدام جديدة على غرار العمليات السابقة للضغط على سلطات النظام السوري.
ونشر موقع سبيل من خلال متابعته للأحداث في السويداء أنه رصد استياءً وامتعاضاً في عموم السويداء وريفها بشكل متصاعد، على خلفية فشل المفاوضات في قضية مختطفي السويداء، بين سلطات النظام السوري وتنظيم “الدولة الإسلامية” عبر وسطاء حيث كان من المفترض أن تجري خلال الأيام الفائتة المرحلة الثانية من صفقة المختطفين بخروج دفعة جديدة منهم مقابل إفراج سلطات النظام عن معتقلات كان التنظيم طالب بهّن كأحد شروط الصفقة، إلا أن المفاوضات فشلت وتوقفت عملية التبادل بين الطرفين.
وعادت المعارك بينهما إلى محاور التماس ضمن تلول الصفا الواقعة ببادية ريف دمشق عند الحدود الإدارية مع السويداء، ومصير باقي المختطفين مجهول ولا معلومات عن احوالهم وعن تطورات المحادثات للإفراج عنهم.