عقد اليوم الثلاثاء في مقام النبي شعيب عليه السلام يوما دراسيا هاما لمناسبة مرور ١٠٠٠ عام على دعوة التوحيد ابان فترة الحكم الفاطمي والتي أسست مذهب الموحدين الدروز.
وقد افتتح اليوم الدراسي فضيلة الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية بكلمة روحانية مؤثرة ومعبرة سرد من خلالها مزايا الموحد والتوحيد وما جاءت به الدعوة من تعاليم واصول واجتهادات للعالم بأسرة يفتخر بها العالم اليوم، في حين تأسس مذهب التوحيد عليها قبل الف عام.
الشيخ طريف دعا للعودة الى ذات الموحد التي تجمع بين العلم والدين ودعا الى الحفاظ على ركائز مسلك التوحيد في هذا الزمان، الذي يكثر فيه الابتعاد عن الجوهر والتمسك بالقشور والمظهر.
تحدث ايضا للمشاركين في اليوم الدراسي الشيخ يعقوب سلامة مدير قسم الطوائف الدينية في وزارة الداخلية والذي بارك فعاليات ونشاطات من هذا القبيل والتي تغذي الموحد وتعزز من انتماءه.
وشمل اليوم الدراسي محاضرات قيمة وعلمية عديدة بدأها الدكتور يسري خيزران الباحث والمؤرخ في شؤون الطائفة الدرزية حول تاريخ الدولة الفاطمية وما جاءت به من تجديدات وحضارات.
الشيخ نور الدين شمس ألقى محاضرة حول التوحيد منذ فجر التاريخ، تلاه قاضي المحكمة الدينية الدرزية الشيخ كمال قبلان بمحاضرة عن فترة دعوة التوحيد.
خلال اليوم الدراسي أسمعت مداخلة صوتية مسجلة للشيخ سامي ابي المنى والتي أعدت خصيصا لهذا اليوم.
وانتهى اليوم الدراسية بمحاضرة للشيخ صالح خطيب عن المحطات الهامة التي واجهت الموحدين الدروز منذ القرن الحادي عشر وحتى يومنا هذا.
وتخلل اليوم الدراسي مواعظ وأشعار ألقاها الشيخ عائد قويقس والشيخ جميل زويهد والشيخ صالح نصرالدين.
يذكر أنه حضر اليوم الدراسي وشارك به قضاة المحاكم الدينية الدرزية وأعضاء المجلس الديني الدرزي الأعلى والمأذونين الدروز وعشرات المشايخ من مختلف القرى والبلدات.
