" الاتحاد" - في حدث سياسي وطني ديمقراطي بامتياز، أنهت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة اليوم الجمعة انتخاب مرشحيها للمقاعد الخمسة الأولى في قائمة الجبهة للكنيست.
وأفرزت الانتخابات الديمقراطية لقائمة الجبهة عن انتخاب كل من: أيمن عودة، عايدة توما - سليمان، د. عوفر كسيف، د. يوسف جبارين، وجابر عساقلة بالترتيب للمقاعد الخمسة الأولى في القائمة. على أن تحدد سكرتارية الجبهة قائمة المرشحين للمقاعد 6 فما بعد.
وانطلق ظهر اليوم الجمعة بأجواء حماسية ورفاقية، مجلس الجبهة الاستثنائي الذي عقد في قاعات سميراميس في شفاعمرو، بحضور ما يربو عن 900 مندوبة ومندوب عن كافة فروع الجبهة. وكان قد ترشح 22 رفيقًا ورفيقةً للتنافس على المقاعد الستة الأولى في قائمة الجبهة.
افتتح اليوم بكلمة ترحيبية من قبل د. عفو اغبارية - رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، الذي أكد على أن الجبهة تنطلق من هذا المجلس نحو المعركة الانتخابية بتفاؤل ومعنويات عالية، وشدد على سعيها للحفاظ على القائمة المشتركة بكافة مركباتها.
ومن على منبر المجلس وجّه الرفيق عفو التحية للشعبين السوري واليمني الصامدين وللشعب الفنزويلي البطل الصامد بوجه الهجوم الامريكي الامبريالي العدواني، وقوبل بتصفيق حار من قبل المندوبات والمندوبين.
أما سكرتير الجبهة منصور دهامشة فأكد: "بصراحة كانت هناك أخطاء داخل القائمة المشتركة لكننا نتعلم من هذه الاخطاء ونعد بتصحيحها".
بعدها تم انتخاب الرفيق أيمن عودة المرشح الوحيد على المقعد الأول بالإجماع وبتصويت علني وعام.
وأكد عودة في كلمته عقب فوزه أن هناك من يريد خصخصة العمل السياسي "ونحن نسأل لماذا؟ هل هي قضية عبثية أم يوجد ايديولوجيا؟".
وأوضح: "يواجه شعبنا أكثر مخططين تدميريين منذ النكبة، الأول هو صفقة القرن الأمريكية والمخطط الثاني هو قانون القومية. فهل نحن نذهب الى الكنيست من أجل نجاح عيني ومن أجل قضية عينية أم من أجل العمل الشعبي المنظم. نحن لسنا بحاجة الى نجم نحن بحاجة لتنظيم وطني شامل".
وختم كلمته بالتأكيد أن الجبهة اليوم أقوى مما كانت عليه بالأمس داعيًا للتفاوض بمسؤولية وبكرامة من أجل تشكيل القائمة المشتركة من جديد.
النائبة عايدة توما سليمان التي أعيد انتخابها بالإجماع على المقعد الثاني قالت فور انتخابها "نطرح الفكر النير والتقدمي الذي أثبت مسؤوليته، واليوم سنخرج من هنا كما اعتدنا لخوض أهم المعارك، لتمثيل شعبنا وجمهورنا والقوى التقدمية اليهودية، ومن يعتقد أننا نخاف نقول له إننا لا نفنى، ولا نخاف لأن وراءنا حشودا تريد السلام والحق والحرية والعدالة الاجتماعية".
وقدّم كل من المرشحين للمقعد الثالث أطروحته الانتخابية قبل التوجه للحسم، بعد أن انسحب الرفيق رجا زعاترة من التنافس ، وقد تم انتخاب عوفر كسيف لهذا المقعد بحصوله على 60% من الأصوات.
كسيف، الذي كان قد تعرض للملاحقة من قبل زمراليمين كمحاضر في الجامعة العبرية وكشاب اعتقل وسجن أربع مرات لرفضه أداء الخدمة العسكرية الاجبارية في جيش الاحتلال الاسرائيلي، أكد عقب فوزه "سننتصر في نضالنا ولكنه سيكون انتصار كل أجيال الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة. سنواصل النضال حتى النصر".
للمقعد الرابع تم انتخاب د. يوسف جبارين بالاجماع، فشدد فور انتخابه "كل من يرى كوادر الجبهة بهذه الامسية يعرف أن لدينا كل القوى وكل الثقة بطاقات حزبنا. لدى الجبهة خبرة أكثر من 70 عاما من العمل الميداني. لدينا خبرة وتجربة مثبتة نستطيع أن نحقق ستة وسبعة مقاعد في حال خضنا الانتخابات كحزب منفرد".
وتنافس للمقعد الخامس عدد من الرفاق، بينهم الرفيق مقداد عبد القادر، الرفيق غالب سيف، الرفيق سعيد نعامنة، الرفيق يوفال هلفرين، الرفيق يوسف عطاونة، والرفيق جابر عساقلة. وقد قدم كل منهم مداخلة في المجلس قبل أن تسفر نتائج الانتخابات عن انتخاب الرفيق جابر عساقلة الذي سبق اعتقاله كرافض للخدمة العسكرية الالزامية لأبناء الطائفة المعروفية في البلاد.
وبعد تطوّر نقاش في القاعة، لم يتم التصويت على المقعد السادس، فاقترحت سكرتارية الجبهة منحها حق تحديد هوية المرشح السادس كما هو بالنسبة الى سائر المرشحين ما بعده في القائمة، أي تخويلها بتحديد المرشحين من المقعد السادس وحتى 120. وبعد نقاشات في هذا الصدد ورغم اعتراض من بعض الرفاق وافق مجلس الجبهة بأغلبيته، وبتصويت علني على هذا المقترح.