بالطبع نحن لا نختلف على أن السبب الرئيسي لتراكم الشحوم تحت الجلد هو عدم التحكم في كميات المواد السكرية والكربوهيدرات في طعامنا، أي أنه لا يمكن أن ينتفخ جسم الرجل أو المرأة ونسميه جسماً مصاباً بالسمنة إلا إذا كان ما يقبع تحت جلده هو عبارة عن دهون كونتها هذه المواد الغذائية التي قد زادت عن حاجة الجسم، فاضطر إلى أن يحولها إلى مخزون تحت الجلد.
وليكن في علم الجميع.. أن المريض الذي يزداد وزنه منذ الصغر يختلف اختلافاً كاملاً عن المريض الذي يبدأ وزنه في الزيادة بعد سن الثلاثين أو الأربعين، لذا ننصح كل أم بعدم المبالغة في زيادة وزن طفلها من الصغر من خلال العادات الغذائية الخاطئة حيث تستمر هذه الزيادة في الوزن كلما تقدم العمر بالطفل.
وهذا النوع من البدانة يستجيب للعلاج الغذائي بسهولة وقد تعلل الأم بدانة طفلها بوجود عامل وراثي وهذا غير صحيح فسبب زيادة الوزن عند الأشخاص البالغين يعود إلى استمرار هؤلاء الأشخاص في تناول كميات من الطعام تعادل ما تعودوا على تناوله أثناء فترات البلوغ.
وينصح بضرورة تقليل كميات الطعام كلما تقدم عمر الإنسان وذلك لأنه كلما تقدم العمر كلما قل النشاط الجسماني.. وهذه الحالات تستجيب بسرعة للعلاج، ولكن هناك أشخاص يعانون من البدانة الشديدة نتيجة لتناولهم كميات كبيرة من الطعام بشراهة غير طبيعية. وفي هذه الحالة يكون العامل النفسي هو الذي أدى إلى البدانة والمبدأ الأساسي في علاج هذه الحالات هو الإقلال من كمية الطعام التي يتناولها الفرد يومياً ولزيادة نسبة النجاح في العلاج يجب على كل بدين أن يقتنع بمبدأ تقليل الوزن وأن يمحو من مخيلته المعلومات الخاطئة عن الطرق الشائعة وغير المجدية من وسائل إنقاص الوزن. تمنياتي لك بجسم رشيق،،،