قام المستشار القضائي للحكومة ، مساء اليوم ، بتسليم محامي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بنود الاتهام وفقا للاستماع. وتبين من البنود أن رئيس الحكومة متهم بخيانة الامانة في الملف رقم 1000 ( ملف الهدايا ) وخيانة الامانة في ملف رقم 2000 ( ملف المكالمات بين نتيناهو وموزيس ) ، بالإضافة الى الرشوة وخيانة الامانة في ملف رقم 4000 ( بيزل و واللا ) . ويأتي نشر قرار المستشار القضائي للحكومة ، بشأن ملفات التحقيق المفتوحة ضد رئيس الحكومة ، مساء هذا اليوم ، بشكل رسمي ، بعد عامين من فتح التحقيق وقبل الانتخابات بأربعين يوما .
وتبين ان المستشار القضائي للحكومة أعلم نتنياهو بقراره ، بتقديم لائحة اتهام ضده بتلقي رشوة.
حزب الليكود : "الحديث يدور عن ملاحقة سياسية "
من جانب آخر ، عقب حزب الليكود على هذا الموضوع بالقول : " لم يُفاجأ احد من اعلان المستشار القضائي للحكومة الذي جاء بعد 3 سنوات من الضغوطات التي مارستها عليه الصحافة واليسار من اجل تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو بأي ثمن ، حتى وان لم يكن هنالك أساس .. المهم أن يكون ذلك قبل الانتخابات ".
كما جاء في تعقيب حزب الليكود : " الحديث يدور عن ملاحقة سياسية . ملاحقة رئيس الحكومة بمحاولة الصاق 4 ملفات رشاوى له . الان ، قبل الاستماع ، انهارت 3 منها ، وباقي الادعاءات ستنهار مثل مبنى من أوراق اللعب ، حينما يواجه رئيس الحكومة شهود الملك وحينما يجلب عشرات الشهود الذين لم يتم التحقيق معهم ، وعندما يعرض الملفات والبروتوكولات التي تثبت أن كل قراراته ونشاطاته كانت حسب القانون " .
ويدعي الليكود " الهدف واحد : اسقاط حكومة اليمين برئاسة نتنياهو وجلب حكومة يسار برئاسة غانتس – لبيد "
وتابع تعقيب حزب الليكود : " نشر احادي الجانب لإعلان المستشار القضائي قبل شهر واحد من الانتخابات ، من دون اعطاء رئيس الحكومة فرصة للرد على هذه الاتهامات الفارغة ، هو تدخل صارخ وغير مسبوق بالانتخابات . الهدف واحد : اسقاط حكومة اليمين برئاسة نتنياهو وجلب حكومة يسار برئاسة غانتس – لبيد . ممنوع السماح بحدوث ذلك " .
مقربون من نتنياهو : " خطوة غير مسبوقة "
يذكر أن رئيس الحكومة نتنياهو كان قد التقى أمس الأربعاء ، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين . وقالت مصادر اعلامية " ان نتنياهو قرر تبكير موعد عودته الى البلاد ، بسبب الانباء عن نشر التوصيات ".
وقد تطرق مقربون من نتنياهو خلال تواجده في روسيا لموضوع نشر التوصيات ، حيث نُقل عنهم قولهم : " الاتهامات بالرشوة أمر مٌضحك . رئيس الحكومة لم يحصل على أي شيء من مالوفيتش ، والنشر حوله في موقع " والا " كان سلبيا وزادت حدة السلبية فيه مع اقتراب الانتخابات . كل القرارات بشان " بيزك " تم اتخاذها بالمحافل المسؤولة عنها ، ورئيس الحكومة عمل حسب القانون ، كما حددت وزارة القضاء الامر في وثيقة رسمية . اتهام رئيس الحكومة بتلقي رشوة مقابل نشر اخبار عنه في الانترنت هي خطوة غير مفهومة وليس لها سابقة في القضاء الاسرائيلي " .
" حق الدفاع عن النفس واثبات البراءة مكفول لكل انسان "
وفي سياق متصل ، قالت محافل سياسية في البلاد :" أن حق الدفاع عن النفس واثبات البراءة مكفول لكل انسان بمن في ذلك رئيس الحكومة " . وقال وزير الامن السابق افيغدور ليبرمان : " حق اثبات البراءة محفوظ لكل انسان . من ناحيتنا من حق نتنياهو خوض الانتخابات للكنيست مثله مثل أي انسان آخر " .
تصوير ( رويترز )