قامت مديرية خدمات الدولة بمحاكمة موظفة كبيرة في وزارة الثقافة لبنى زعبي بعد ان قامت بنشر بوست في صفحتها على الفيسبوك في اعقاب العملية الارهابية التي قام بها ثلاثة من ام الفحم في باحة الاقصى في شهر يوليو 2017 والتي راح ضحيتها اثنين من افراد الشرطة ابناء الطائفة الدرزية المرحوم كميل شنان والمرحوم هايل ستاوي .
في هذا البوست كتبت لبنى زعبي " لكل الي بيقولوا حياة الناس اهم من التراب والبناء والاقصى وهيك....
بقلهن اذا اغتصبوا التراب والبناء انتم وارواحكم القادمون بالدور......
لن تستطيعوا حماية اجسادكم وارواحكم اذا لم تستطيعوا حماية رموزكم وترابكم وبنائكم وهويتكم ووجودكم بكرامة وليس باذلال.....
وسوف تعيشون تحت الصرامي طول الوقت...."
في اعقاب ذلك أدانت محكمة الانضباط في سلك خدمات الدولة زعبي في صفقة قضائية لسلوك غير لائق وحكمت عليها بالتوبيخ ونصف راتبها.
وحكم أحد أعضاء المحكمة برأي أقلية بأنه ينبغي عقابها بتوبيخ شديد ومرتب كامل.
وفي إطار هذا الترتيب ، اعترفت الزعبي بأنها أضرت بسلطة الخدمة المدنية وأنها تصرفت بطريقة غير مناسبة لوظيفتها واخذت على نفسها مسؤولية اقوالها وانها لم تقصد المس باحد .
بدورها طالبت وزيرة الثقافة ميري ريجيف امس الثلاثاء اللجنة الحكومية بإقالة موظفة في مكتبها ، لبنى زعبي ، بسبب ما كتبته على فيسبوك قبل عامين تقريباً وطبقاً لريجيف ،" إن أي شخص يعمل كخادم للشهيد ويكتب عن "القدس المحتلة" لا يمكنه الاستمرار في الخدمة في أي وزارة حكومية في دولة إسرائيل. "
في اعقاب قرار المحكمة التأديبية قام عضو الكنيست السابق شكيب شنان والد المرحوم كميل شنان بمراسلة وزير الامن الداخلي غلعاد اردان جاء فيها:
" لحضرة وزير الامن العام السيد جلعاد اردان المحترم
الموضوع : لبنى زعبي
لقد صُدمت لرؤية خفة العقوبة التي تلقاها موظف وزارة الثقافة ، الذي أشاد وبرر فعل الإرهاب في 14 يوليو ، حيث قام قتلة سفلة وبائسون ، بقتل ابني كميل ورفيقه هايل اثنين من أبطال إسرائيل الذين دافعوا عن القدس كعاصمة أبدية لنا.
إن سهولة العقوبة هذه تؤذينا بصفتنا عائلات ثكلى ، وتشجع الإرهابيين ومؤيديهم
أطالب الدولة الطعن في العقوبة ، وعدم التسوية بأقل من الفصل والفصل الفوري ، بالإضافة إلى وضعها خلف القضبان ، بحيث تكون عبرة لغيرها
مع خالص التقدير لك
شكيب شنان.