موقع سبيل
تحت شعار: "أنا أقرأ إذن أنا موجود"، افتتحت المركّزة الميدانية هيفاء مجادلة مؤخرًا أول نشاطاتها للسنة الدراسيّة الحاليّة ضمن عملها في مجمع اللغة العربية في حيفا، وذلك في مدرسة الغزالي الابتدائيّة في باقة الغربيّة.
خُصّصت الورشات لمجموعة من طلاب الصفوف الثالثة، حيث تمّ التركيز من خلالها على تعزيز ملكة القراءة لدى الطلاب، وتحفيزهم على المطالعة، وذلك من خلال الاعتماد على عروض قصصيّة محوسبة بطريقة مشوّقة وممتعة. استهلّ اللقاء الأسبوعي الأول بعرض محوسب لقصّة "المارد والأقزام" للكاتب نادر أبو تامر، رافقتها مجموعة من أوراق العمل المختلفة التي ساهمت في إبراز الملكة اللغوية والتعبيريّة لدى الطلاب. ثم تبعتها عروض محوسبة لقصص متنوّعة أخرى في اللقاء الأسبوعي الثاني. هذا، ومن المقرّر أن تُختتم هذه الورشات بزيارة للمكتبة العامّة من قبل مجموعة الطلاب المشاركين في هذه النشاطات، والقيام بفعاليات قصصية مختلفة.
وفي حديث معها قالت المربية هيفاء مجادلة: "إيمانًا منا بأهميّة القراءة والمطالعة ولما لهما من بالغ الأثر في الارتقاء بفكرنا وتطوير ثقافتنا، قرّر مجمع اللغة العربية في حيفا أن يكرّس نشاطاته العديدة من أجل العمل على تجذير المطالعة وتذويت عادة القراءة لدى طلابنا وطالباتنا في الأجيال العمريّة المختلفة. لذا نقوم بفعاليات متنوّعة في مدارس عديدة تهدف إلى إكساب الطلاب عادة القراءة وممارستها وغرسها في النفوس لتصبح جزءًا من حياتهم.
وأضافت: "كم أحلم أن تصبح عادة المطالعة متجذّرة لدى طلابنا، وكم أشعر بالفخر والاعتزاز عندما ألمس تأثير مثل هذه الفعاليات على طلابنا، وذلك حين يُقبلون على قراءة القصص المختلفة بكل شغف ولهفة".
هذا، وقد أشاد مدير المدرسة المربي حسام أبومخ بنشاطات مجمع اللغة العربية، باعتبارها تعمل على تنمية المهارات اللغويّة والحياتيّة العامّة لدى الطلاب. وأثنى على عمل المركزة الميدانيّة هيفاء مجادلة مبينًا أهميَة ترسيخ عادة المطالعة في نفوس الطلاب، كما أكّد أن مدرسة الغزالي تعمل قصارى جهدها كي تكون نموذجًا متميزًا وناجحًا في مسيرة المطالعة وطرق تذويتها وتشجيعها.