*والد الطفلة علي جمل: كيف يمكن لشخص اطلاق الرصاص باتجاه متنزه عام اثناء تواجد الاطفال فيه؟
قام النائب الجبهوي د. يوسف جبارين، برفقة المحامي أحمد غزاوي، رئيس اللجنة الشعبية وسكرتير الجبهة في قلنسوة، بزيارة الى بيت الطفلة فاطمة علي جمل، وذلك مع عودتها امس الى منزلها في قلنسوة بعد ان قضت اسبوعين ونصف في المستشفى بعد تعرضها لاصابة خطيرة جراء جريمة إطلاق نار أثناء تواجدها في المتنزه العام في قلنسوة، ولم تكن هي المستهدفة.
ومكثت الطفلة بعد اصابتها في غيبوبة لعدة أيام في غرفة العناية المكثفة وخضعت لعمليات جراحية، وقد طرأ تحسن على صحتها في الايام الأخيرة وقد تم تحريرها الى منزلها أمس لمتابعة العلاج.
وتحدث جبارين وغزاوي الى الطفلة فاطمة واطمأنا على صحتها، كما ونقلا للعائلة تمنياتهما بسلامة فاطمة وعودتها قريبًا الى مقاعد الدراسة. وقال والد الطفلة، علي جمل، في حديثه ان "هذه الجريمة تدل على مدى تدهور المعايير الاخلاقية في مجتمعنا وخطورة حالتنا، فكيف يمكن تصويب الرصاص باتجاه متنزه عام اثناء تواجد الاطفال فيه؟ ولماذا لا تتحرك الشرطة لجمع السلاح وانهاء هذه الفوضى؟".
وقال النائب جبارين في أعقاب زيارته "أن هذه الجريمة تعكس التعدي السافر والمتواصل على الحيز العام في مجتمعنا وعلى طفولة أطفالنا، ومن المفترض ان تُحدِث هزة لمجتمعنا بأكلمه. النضال ضد العنف والجريمة يجب أن يأخذ طورًا جديدًا تتحد به كل هيئات وفئات وفعاليات مجتمعنا ضد وباء الجريمة".
وأضاف جبارين: "مجتمعنا يدفع ثمنًا غاليًا بسبب استمرار العنف وفوضى السلاح، وها هي الطفلة فاطمة تنجح بعزيمتها بالتغلب على رصاص العنف والجريمة لتعود لتواصل حياتها مع عائلاتها وصديقاتها. لن نسمح بأن يسرق المجرمون طفولة اطفالنا، وان تتحول بلداتنا الى ساحة عنف ورصاص. كنا وما زلنا نحمّل الشرطة وسُلطات تنفيذ القانون مسؤولية انتشار العنف والجريمة والسلاح غير في مجتمعنا. آن لهذه الفوضى بأن تنتهي".