مناجاة : شعر كمال ابراهيم

شعر كمال ابراهيم,
تاريخ النشر 25/05/2019 - 09:52:07 am

مناجاة

مَا هَذا السُّعَالُ الَّذِي أصَابَنِي

فِي لَيْلٍ طَالَ جَأشُهُ

يحْرِقُ الأَكْبَادَ مِنْ مَغْصٍ وَمِنْ بَرْدِ

أنَاجِي فِيهِ رَاحَةَ النَّفْسِ

مِنْ تَعَبِ القَلْبِ والجَسَدِ،

يا لَيْتَ عُمْرِي يَطُولُ

كَيْ أرَى زَفَافَ أحْفادٍ

لا زالُوا صِغَارًا

يلْهُونَ فِي بَيْتِ الجّدَّةِ والجَدِّ،

صَغِيرُهُمْ وَكَبِيرُهُم

أحِبَّةُ الأهْلِ وفِلْذَةُ الكَبِدِ

" سَيفُ " يا حَبِيبَ الرُّوحِ

يا ناعِمَ الخَدِّ

" عَلَمُ " يا وَلَدًا

مُتَوَّجًا بالحُبِّ والوَجْدِ،

" أنِيلُ " يا بَسْمَةَ الوَعْدِ

" رَسِيلُ " يا طِفْلَةً

تعْشَقُ نَسِيمَ الصَّبْحِ

وَنَكْهَةَ الوَرْدِ،

أحْفَادِيَ الأرْبَعَة

أنتُمْ بَهْجَتِي واشْتِيَاقِي

لِعُمْرٍ كَرَّسْتُهُ

لِرِفْعَةِ البَيْتِ والأوْلَادِ.

رَبَّاهُ امْنَحْني الحَياةَ

كَيْ أحْظَى بِفَرْحَةِ أحْفَادِي

في زَمَنٍ بَاتَ فيهِ البُؤسُ مُخَيِّمًا

عَلَى تِلَالِ بِلَادِي

وإنِّي مِنْ هُنَا أبعَثُ أمْنِيَةً

لِتَزُولَ عَنْ شَرْقِنَا

هُمُومُ الحَرْبِ وَغَضَاضَةُ الأحْقادِ.

رَبَّاهُ انعِمْ عَلَى البَيْتِ بِلُطْفِكَ

كَيْ يَسْعَدَ الأهْلُ

وَيَحْظَى الطِّفْلُ بِسَعَادَةِ الأجْدَادِ.

25.5.2019

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.
1.كمال بشارهقصيده رائعه انا افتخر اني احمل اسمك وانك من بلدي يا شاعرنا الكبير قصيده ولا أروع....25/05/2019 - 12:34:27 pm

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 2384
//echo 111; ?>