مناجاة
مَا هَذا السُّعَالُ الَّذِي أصَابَنِي
فِي لَيْلٍ طَالَ جَأشُهُ
يحْرِقُ الأَكْبَادَ مِنْ مَغْصٍ وَمِنْ بَرْدِ
أنَاجِي فِيهِ رَاحَةَ النَّفْسِ
مِنْ تَعَبِ القَلْبِ والجَسَدِ،
يا لَيْتَ عُمْرِي يَطُولُ
كَيْ أرَى زَفَافَ أحْفادٍ
لا زالُوا صِغَارًا
يلْهُونَ فِي بَيْتِ الجّدَّةِ والجَدِّ،
صَغِيرُهُمْ وَكَبِيرُهُم
أحِبَّةُ الأهْلِ وفِلْذَةُ الكَبِدِ
" سَيفُ " يا حَبِيبَ الرُّوحِ
يا ناعِمَ الخَدِّ
" عَلَمُ " يا وَلَدًا
مُتَوَّجًا بالحُبِّ والوَجْدِ،
" أنِيلُ " يا بَسْمَةَ الوَعْدِ
" رَسِيلُ " يا طِفْلَةً
تعْشَقُ نَسِيمَ الصَّبْحِ
وَنَكْهَةَ الوَرْدِ،
أحْفَادِيَ الأرْبَعَة
أنتُمْ بَهْجَتِي واشْتِيَاقِي
لِعُمْرٍ كَرَّسْتُهُ
لِرِفْعَةِ البَيْتِ والأوْلَادِ.
رَبَّاهُ امْنَحْني الحَياةَ
كَيْ أحْظَى بِفَرْحَةِ أحْفَادِي
في زَمَنٍ بَاتَ فيهِ البُؤسُ مُخَيِّمًا
عَلَى تِلَالِ بِلَادِي
وإنِّي مِنْ هُنَا أبعَثُ أمْنِيَةً
لِتَزُولَ عَنْ شَرْقِنَا
هُمُومُ الحَرْبِ وَغَضَاضَةُ الأحْقادِ.
رَبَّاهُ انعِمْ عَلَى البَيْتِ بِلُطْفِكَ
كَيْ يَسْعَدَ الأهْلُ
وَيَحْظَى الطِّفْلُ بِسَعَادَةِ الأجْدَادِ.
25.5.2019