انتقد رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الخميس، بشدة قرار المستشار القضائي للحكومة بعدم قبول طلبه تأجيل جلسة الاستماع المقررة في بداية تشرين الأول/أكتوبر، قائلًا "هذا هو تعريف الظلم.
وأضاف نتنياهو أن "الانتخابات الجديدة، التي فُرضت على إسرائيل، هي حدث لم يسبق له مثيل وكان يتعين على الجهاز القضائي أيضًا، ان يتعامل معها بصورة استثنائية فيما يتعلق بموعد جلسة الاستماع"، مشيرًا الى أنه "لا يمكن لشيء ما غير واضح ان يتغلب على ضرورة الوصول إلى الحقيقة".
وجاء ذلك ردًا على قرار المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيخاي مندلبليت، الخميس، برفض تأجيل جلسة استماع لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في قضايا فساد مشتبه فيها بخيانة الأمانة وتلقّي رشاوى، التي مقرر عقدها في تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
وجاء ذلك بعد أن تقدم نتنياهو بطلب لتأجيل جلسة الاستماع بدعوى حل الكنيست، وإجراء انتخابات جديدة في أيلول/سبتمبر المقبل.
وقال مندلبليت في رسالة بعث بها الى ممثلي نتنياهو "نظر المستشار القضائي للحكومة في الأمر، وبعد النظر في جميع الاعتبارات والاهتمامات ذات الصلة، تبين أنه لا يوجد مبرر للتغيير من المواعيد المحددة لعقد الجلسة".
وأكّدت مصادر في النيابة العامة الإسرائيلية أن "الدراما السياسية التي رافقت فشل نتنياهو بتشكيل الحكومة، وأدت بالتالي إلى حل الكنيست الـ 21 وقرار إعادة الانتخابات، لن تؤثر على الإجراءات القضائية التي تتعلق بجلسة الاستماع لأقوال نتنياهو". بحسب القناة "12" الإسرائيلية.
وكان مندلبليت قد قرر في 22 أيار/مايو الماضي، تأجيل موعد جلسات الاستماع التي ستعقد لرئيس الوزراء بشأن ملفات التحقيق الثلاثة الجارية معه، الى الثاني والثالث من شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام الجاري.
ويجري التحقيق مع نتنياهو في الملف المعروف إعلاميًا بـ "ملف 4000" المرتبط بتقديم تسهيلات لمالك شركة "بيزيك" للاتصالات الحكومية شاؤول الوفيتش، وهو أيضا مالك موقع "واللا" الإخباري العبري، مقابل تغطية إيجابية لنتنياهو في الموقع الإلكتروني المذكور.
بالإضافة الى تهم الفساد وخيانة الأمانة العامة في الملف المعروف إعلاميا بـ "ملف 1000" ويتعلق بحصول نتنياهو على هدايا من رجل الأعمال أرنون ملتشين بصورة مخالفة للقانون الإسرائيلي.
أما الملف المعروف إعلاميا بـ "ملف 2000" وفيه يشتبه نتنياهو بأنه عقد صفقات مع مالك صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية نوني موزيس.