عقد ممثلو الاحزاب العربية الأربعة الممثلة في الكنيست، اجتماعًا للتحضير للانتخابات القريبة، وحضر الاجتماع المهندس منصور دهامشة عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والمحامي أسامة سعدي عن الحركة العربية للتغيير والسيد إبراهيم حجازي عن الحركة الإسلامية والدكتور جمال زحالقة عن التجمع الوطني الديمقراطي.
وجاء في البيان الذي صدر عن اللقاء أن ممثلي الاحزاب الأربعة اجمعوا في بداية اللقاء على الالتزام الكامل بالقائمة المشتركة كخيار وحيد لخوض الانتخابات وعلى ضرورة الإسراع في إتمام تشكيلها للانطلاق في حملة انتخابية قوية لتقوية التمثيل السياسي للجماهير العربية. كما أكدوا على أن الأسباب والدوافع لإقامة المشتركة عام 2015، لم تقل بل زادت، تبعًا لتفاقم المخاطر السياسية والوجودية، التي يواجهها شعبنا وتواجهها جماهيرنا في ظل سن قانون القومية الكولونيالي العنصري، وللأهمية القصوى للوحدة الوطنية في مواجهة هذا القانون وتبعاته وفي التصدي لسياسات التمييز ومحاصرة الوجود وفي الدفاع عن الأرض والمسكن ومكافحة العنف والجريمة والوقوف ضد محاولات السلطة إفراغ المواطنة المنقوصة مما تبقى فيها من حقوق.
كما أكد المجتمعون على التحديات السياسية القادمة تحتّم الوحدة، بالأخص بعد أن شرعت الولايات المتحدة في تنفيذ صفقة القرن عبر الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها والاعتراف بضم الجولان ومحاولة ضرب الأونروا والدعوة لمؤتمر المنامة وغيرها.
وناقش المجتمعون آليات صياغة برنامج سياسي للقائمة المشتركة وكذلك برنامج مفصّل للعمل البرلماني وخطة استراتيجية وإدارية، وذلك لبناء القائمة المشتركة على اسس سياسية متينة تضمن تطويرها وتحسين ادائها والنهوض بدورها الوطني والسياسي والاجتماعي، كما بحث الاجتماع زيادة المشاركة الشعبية والجماهيرية في عمل القائمة المشتركة وكيفية الاستفادة من الطاقات والقدرات المتنوعة والغنية في مجتمعنا العربي وذلك عبر تشكيل طواقم عمل وطواقم استشارية تساهم في دعم العمل البرلماني والدولي والشعبي للمشتركة.
واكّد الاجتماع على أن نتائج الانتخابات الأخيرة شكلت ضربة قوية للعمل السياسي العربي عمومًا، وأكدوا كذلك على ضرورة استخلاص العبر منها والعمل على العودة إلى القائمة المشتركة والالتزام بها، ليس كخيار للأحزاب فقط بل تلبية لمطلب جماهيري واسع وقوي.
وقرر المشاركون في الاجتماع تكثيف جلسات التفاوض للتوصل الى اتفاق نهائي يشمل البرنامج السياسي وخطة العمل وتركيبة القائمة وهيكليتها التنظيمية. وأكّدوا جميعًا على أنهم متفقون على إقامة القائمة المشتركة وأن الحوار والنقاش هو حول التفاصيل، لضمان نجاح القائمة وتحقيق الاهداف المرجوة منها.