كُنْ عادِلًا
شعر كمال ابراهيم
كَمْ مرَّةً حَذَّرْتُكَ أيُّهَا الحَاقِدُ الظَّالِمْ
أنْ تَعْدِلَ عَنْ غِيِّكَ فِي نَشْرِ المَظَالِمْ
لكِنَّ التَّعَنُّتَ ظَلَّ نَهْجَكَ وَقُبْحَكَ القَاتِمْ
يا حَاكِمًا تَعَرَّى عَنِ الحُسْنِ ،وَالقُبْحُ شِيمَتُهُ،
أنتَ الذِي قَتَلْتَ بِسَيْفِكَ الحُرَّ المُسَالِمْ.
سَأبْعَثُ بِقَصَائِدِي شَرْقًا وَغَرْبًا
لِأعَرِّيكَ فِي كُلِّ المَعَالِمْ،
يا نَاكِثَ العَدْلِ،
يا باسِطَ الكُرْهِ في أفُقِ العَوَالِمْ
إيَّاكَ التَّمَادِي فِي بَطْشِكَ الزَّائِدْ
وَفِي غِيِّكَ الدَّائِمْ
أنتَ العدُوُّ الحَاقِدُ،
أنتَ المُجْرِمُ الجَاحِدُ
وَأنتَ الفَاسِدُ الحَاسِدْ،
يا مَنْ خَيَّرْتَنَا بَيْنَ الخَيْرِ والشَّرِّ
فانتَصَرْنَا،
كَرِهْنَا الحَرْبَ
وانتَهَجْنَا السِّلْمَ طَرِيقًا
رُحْنَا نَبْحَثُ عَنْهُ فِي صُلْبِ المَعَاجِمْ
نُزَيِّنُ أشْعَارَنَا،
نَرِسِمُ لَوْحَاتِنَا
نَعْزِفُ ألْحَانَنَا
بَعِيدًا عَنْ الزَّيْفِ وَسُوءِ الشّتَائِمْ
فَكُنْ أيُّهَا الحَاكِمُ عَادِلًا
لنَعفُوَ عَنْكَ وُنُهْدِيكَ وِسَامًا
في أحَدِ المَرَاسِمْ.
23.7.2019