سجل النضال الجماهيري الشعبي بقيادة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية اليوم الخميس، حدثا تاريخيا، بتسيير قافلة سيارات فاق حجمها كل التوقعات، إذ ضمت أكثر من ألف سيارة، من الشمال والجنوب، نحو القدس ومباني الحكومة، حيث انتهت بتظاهرة.
*المشاركة الضخمة التي تجاوزت ألف سيارة، أغلقت شوارع مركزية لساعات طويلة
وجاء هذا النجاح الكبير بعد الاضراب العام في الأسبوع الماضي، ومظاهرة مجد الكروم الجبارة. وقال رئيس المتابعة محمد بركة، إن هذا الزخم في المشاركة يؤكد على أننا شعب يريد الحياة بكرامة. وهم في المؤسسة الحاكمة يتوهمون إذا كانوا يعتقدون أن بإمكانهم حرف اهتمامنا عن القضايا الأساس، حقوقنا القومية والمدنية.
*القافلة تنتهي بتظاهرة قبالة مباني الحكومة في القدس
وكانت القافلة قد انطلقت من عدة محطات صباح اليوم، أولها شمالا، مجد الكروم، وأولها جنوبا مفرق السقاطي، وبينهما عدة محطات. وحسب التقديرات، فإن عدد السيارات فاق ألف سيارة، ولكن بطء حركة السير قاد الى تغيير البرنامج للأفضل، إذ أن مدة مسيرة القافلة حتى انتهائها بالتظاهرة في القدس، امتد لأكثر من 9 ساعات، وتم شل الحركة في شارع 6 وشوارع عديدة مؤدية له، ثم جرى شل الحركة في اتجاه القدس، من مفرق دير اللطرون.
وشاركت في المظاهرة القيادات السياسية من لجنة المتابعة المبادرة للقافلة، ومن مختلف القوى، وأعضاء الكنيست من القائمة المشتركة، ورؤساء سلطات محلية عربية.
وقد جُن جنون الشرطة والأجهزة الأمنية، التي لم تكف عن الاستفزازات والاعتداءات على المشاركين، من خلال اعتقالات وتحرير مخالفات، ومحاولة اغلاق شوارع لتقطيع المسيرة كي لا تظهر بحجمها الضخم.
ومع انتهاء المسيرة في منطقة مباني الحكومة في القدس، أقيمت تظاهرة بمشاركة حشود كبيرة. وافتتح الجانب الخطابي فيها، مسؤول العمل الشعبي في لجنة المتابعة إبراهيم حجازي، الذي حيا المشاركين، وحذر من خطورة استفحال ظاهرة الجريمة والعنف المجتمعي عارضا احصائيات أخيرة حول حجم الظاهرة.