موقع سبيل
من خلال الاتصالات والمساعي المكثفة لرئيس بلدية شفاعمرو بالتنسيق مع الرئيس الروحي للطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف وسيادة المطران الياس شقور ومجموعات من شخصيات اجتماعية قيادية فاضلة من طوائف شفاعمرو المسيحية ، الدرزية والاسلامية تم اليوم الاتفاق على تصفية الأجواء في مدينة شفاعمرو وسكانها الطيبين حيث قام وفد من الطائفة الدرزية بزيارة الطائفة المسيحية في كنيسة الكاثوليك في شفاعمرو لتتم عملية المصالحة وسط أجواء من العناق الشديد والفرحة العارمة وتبادل التحيات بين أبناء البلد الواحد والقيت في الكنيسة كلمات من قبل كل من الرئيس الروحي للطائفة الدرزية فضيلة الشيخ موفق طريف وفضيلة الشيخ ابو الهيجا امام الطائفة الاسلامية وسيادة المطران الياس شقور ورئيس البلدية ناهض خازم ، بعدها قام الحضور برد الزيارة للطائفة الدرزية حيث استقبلهم وفد من ابناء الطائفة الدرزية في بيت الشعب ، والقيت هناك كلمات من قبل كل من رئيس البلدية والشيخ يوسف ابو عبيد والوزير السابق صالح طريف والنائب محمد بركة أثنى جميعهم في هذه الكلمات على جهود المصالحة وتصفية الأجواء في مدينة شفاعمرو كي يسود هذه المدينة جو من الوحدة والتآخي والألفة واستخلاص العبر وبناء أواصر المحبة والتسامح بين ابناء البلد الواحد على جميع شرائحه من اجل بناء شفاعمرو المستقبل المدينة الواحدة الموحدة لكل مواطنيها .
وننشر هنا كلمة فضيلة الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية كاملة:
" بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين.
سيادة المطران الياس شقور المحترم
فضيلة القاضي الشيخ أبو كامل نعيم هنو المحترم
رئيس بلدية شفاعمرو أبو العبد ناهض خازم المحترم
الشيخ أبو احمد يوسف أبو عبيد المحترم
الأب اندراوس بحوث المحترم
عضو الكنيست أبو سعيد محمد بركه المحترم
عضو الكنيست أبو عمار حمد عمار المحترم
الوزير السابق أبو أمير صالح طريف المحترم
الشيوخ والآباء والسادة المحترمين
السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم إخوة الإيمان العارفون بالله والمؤمنون بكتبه ورسله،
اليوم, أشرقت علينا شمس نهاره مبشرةً بعهد جديدٍ من العلاقات بين الأهل والأشقاء في هذه ألمدينه العامرة بأهلها المسلمين والنصارى والمعروفيين, وبزوال غيمةٍ سوداء كانت قد ظللت إلى حين سمائها والى غير رجعة.
اليوم أيها السادة، عادت الأخوة تجتمع لتجدد العهد والميثاق لوحدة الصف تحت سقف هذا المكان المبارك في هذه المدينة العامرة، بعد أن حاولت بعض الأيادي الخبيثة من المفسدين والمندسين من أطراف عدة العبث بها وزعزعة استقرارها وتعكير أجوائها وإثارة الفوضى والشغب وزرع بذور الفرقة بين أهلها, غير أنه بفضل وعي أهلها وبحكمة عقلائها وقادتها الروحيين والاجتماعيين فوتت عليهم نواياهم الخبيثة وأفشلت مساعيهم وردت كيدهم إلى نحورهم ليعودوا نادمين خاسرين خاسئين.
ها نحن اليوم, وبفضل الله سبحانه وتعالى, وبجهود أهل الخير والمصلحين من القادة والزعماء الروحيين والاجتماعيين وصلنا إلى هذا اليوم السعيد المبارك الذي تتصافح فيه الأيادي, وتتصافي به القلوب ويعانق الأخ أخاه وتسمع فيه أجراس الكنائس وأصوات المؤذنين ودعاء الأجاويد مهللين مباركين هذا الصلح الميمون وعودة المياه إلى مجاريها الطبيعية في هذه المدينة الطيبة.
فهنيئا لك يا شفاعمرو, يا مدينة المحبة والإخاء, والتسامح والوفاء, الشافية من كل علة والمفرجة من كل كربة ويا موطن المؤمنين من كل دين وملة.
هنيئاً لك في عيدك هذا, عيد الإيمان بان الإنسان اخو الإنسان لا فرق بينكم، إلا بعمل الخير والتقوى إن أكرمكم عند الله اتقاكم.
وأخيرا وليس أخرا أناشدكم إخوتي أبناء الطوائف في شفاعمرو تنمية روح المحبة والإخاء والوئام والتسامح في أبنائكم والإمساك بزمام الأمور ليبقى المجتمع الشفاعمري أسرة واحدة موحدة, وأوصيكم ان تمسكوا بحبل الله ولا تفرقوا, وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على ألاثم والعدوان, فطوبى لصانعي السلام.
والمجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته."