لاول مرة منذ 20 عاما، وكجزء من جهود بيني غانتس زعيم تحالف "ازرق ابيض" لتشكيل الحكومة ، دُعي أعضاء الكنيست العرب إلى إجراء محادثات لتشكيل الحكومة، لكنهم رفضوا التعهد بأنهم يمكن أن يكونوا أعضاء فيها.
وبعد أن أعاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كتاب التكليف الى الرئيس روبن ريفلين يوم الاثنين ، بعد فشله في تشكيل حكومة ، من المتوقع أن يوكل ريفلين تشكيل الحكومة الى غانتس.
وقالت مصادر اسرائيلية "سيدعو تحالف ازرق ابيض القائمة العربية المشتركة للمحادثات قبل تشكيل الحكومة ، بعد حصول غانتس على كتاب التكليف
وهو حدث متوقع اليوم أو غدًا." وسيكون أمام غانتس 28 يومًا لتشكيل الحكومة.
وأكد مساعدو غانتس أن القائمة المشتركة ستُدعى إلى مفاوضات الائتلاف، لكنهم رفضوا التعهد بأن أعضاء الكنيست العرب يمكن أن يكونوا بالفعل جزءًا من الحكومة ، وكانت آخر مرة دُعي فيها ممثلو الأحزاب العربية إلى مفاوضات الائتلاف في عام 1999 عندما تراس الحكومة ايهود باراك.
وينوي غانتس بعيد تسلمه كتاب التفويض رسميا التوجه أولا الى الليكود قبل اللجوء إلى الأحزاب الأخرى بهدف تشكيل الائتلاف الحكومي القادم. وذكر انه سيدعو رئيس الوزراء الى عقد اجتماع بأربع أعين بينهما وذكر أيضا أن غانتس سوف يتوجه أيضا أحزاب الكتلة اليمينية في محاولة لتشكيل حكومة.
وقالت القناة الاسرائيلية الثانية " ستركز الجهود على تشكيل حكومة وحدة مع الليكود".
وقال نتنياهو الليلة الماضية : "منذ أن حصلت على التفويض ، عملت بلا كلل لتشكيل حكومة وحدة وطنية لكن دون جدوى".
وقال مكتب الرئيس الإسرائيلي في بيان إن كل أعضاء الكنيست سيتم إبلاغهم بأن "الرئيس يعتزم تكليف رئيس أزرق أبيض النائب بيني غانتس بتشكيل الحكومة في أسرع وقت"، موضحا أن ذلك سيتم الخميس.
ويعدّ حزب غانتس المنتمي لتيار الوسط، أكبر الفائزين في الانتخابات، لكنه لم يحقق الأغلبية البرلمانية اللازمة لتشكيل الحكومة منفردا. وإذا أخفق غانتس في المهمة أيضا فسيتحتم إجراء انتخابات جديدة، ستكون الثالثة منذ أبريل/نيسان الماضي.