توما- سليمان:" الغرض من الاعتداءات هو ترهيب الرؤساء والسيطرة على القرارات".
توجهت النائبة عايدة توما- سليمان (الجبهة، القائمة المشتركة)، برسالة مستعجلة لوزير الداخلية، ارييه درعي، بشأن تصاعد موجات العنف في مجتمعنا بالآونة الأخيرة وبالأخص منها الموجهة ضد رؤساء المجالس والبلديات العربية.
وأشارت توما- سليمان في رسالتها إلى أننا نشهد في الأسبوعين الأخيرين سلسلة من الأحداث في مدننا وقرانا العربية تهدد حياة منتخبي الجمهور وموظفي السلطات المحلية. حيث تم مؤخرًا إطلاق النار باتجاه رئيس مجلس كفرياسيف شادي شويري، وقبل ذلك تم إطلاق النار على منزل د. سهيل ذياب رئيس بلدية طمرة، والقاء قنبلة على بيت الياس الياس رئيس مجلس الجش، وعبد الباسط قيس رئيس بلدية نحف. بالإضافة إلى إطلاق الرصاص الحي على مهندس بلدية رهط، إبراهيم أبو صهيبان، ورئيس الحركة الإسلامية في الرملة، الشيخ علي الدنف، والتخطيط لقتل رئيس بلدية الطيرة مأمون عبد الحي.
وحذرت توما- سليمان قائلة بأن هذه الأعمال الجبانة ضد منتخبي الجمهور تشكل مرحلة خطيرة يمر بها مجتمعنا، وتصعيد لا يمكن السكوت عنه. وأضافت:" عصابات الاجرام تحاول السيطرة على مجتمعنا عن طريق الترهيب والقبض على المفاتيح الأساسية".
وأكدت توما – سليمان أن الغرض من هذه الهجمات هو تحطيم عزيمة المسؤولين المنتخبين عن اتخاذ الإجراءات ضد الجريمة والعنف في المجتمع العربي، خصوصًا في ظل تصاعد الموجات الاحتجاجية التي تشكل ضغط كبير على السلطات الحكومية".
واضافت ان عصابات الاجرام تعلم جيدا ان السلطات المحلية تعتبر من اكبر المشاريع الاقتصادية في بلداتنا وهي ايضا اكبر مكان عمل وعصب الحياة والسيطرة على الحياة الاجتماعية والاقتصادية ومن هنا تأتي محاولات اخضاع الرؤساء لاملاءاتهم الا اننا نعتز ونفتخر بالرؤساء الصامدين في وجه كل ذلك رغم المخاطر .
كما عبرت توما- سليمان عن خشيتها من تفاقم الأوضاع مما يمكن أن يؤدي إلى اغتيال لأحد الرؤساء.
وفي نهاية الرسالة طالبت توما – سليمان وزير الداخلية بإصدار بيان علني يدين فيه هذه الأفعال ويدعم رؤساء المجالس والبلديات، بالإضافة للعمل مقابل الشرطة لاتخاذ التدابير اللازمة ومراقبة عمل الشرطة واجراءات الردع التي تم اتخاذها لحماية منتخبي الجمهور.
كما طالبت وزارة الداخلية بعقد جلسة عمل مع رؤساء السلطات لبحث الطرق المختلفة التي يمكن من خلالها العمل لحمايتهم وإبعاد التهديد عنهم.