موقع سبيل
وفي أعقاب الضجة الإعلاميَّة التي واكبت نشر خبر الخدمة الوطنيَّة لفتيات درزيَّات عبر موقع سبيل وتناقلته وسائل الإعلام الأخرى والإستنكار الذي صدر عن الشـِّيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزيَّة لهذه الخدمة لدى الفتيات الدرزيَّات في بيان عمَّمه على الخلوات تجدر الإشارة إلى أنَّ عدد الفتيات الدرزيَّات المتطوِّعات في الخدمة الوطنيَّة قليل جدًّا مقارنة ً بعدد الفتيات المتطوِّعات لهذه الخدمة من باقي الطوائف العربيَّة الأخرى.
أيمن عودة رئيس لجنة مناهضة الخدمة الوطنيَّة:"الأرقام التي تبثها "مديريَّة الخدمة الوطنيَّة"تدل على فشل مشروعها"
وفي حديث مع المحامي ايمن عودة سكرتير الجبهة ورئيس لجنة مناهضة الخدمة المدنية المنبثقة عن لجنة المتابعة قال عودة إن هذه الأرقام التي تبثها مديرية "الخدمة المدنية" تدل على فشل مشروعها، فاصطياد 1050 شابا بعد عشرة سنوات من العمل المموّل وعشرات الموظفين هو فشل بعينه، خاصة أن هدف المديرية الأساسي كان تجنيد كل الشباب العرب. وأكد عودة أن مجتمعنا، ككل مجتمعات العالم، غير محصّن بنسبة 100% أي يمكن اختراق هوامش منه، فهناك 1200 عربيا (من غير العرب الدروز) يخدمون في الجيش، وأكثر من 5000 في الشرطة، و20% من العرب يصوتون لأحزاب صهيونية حتى بعد الحرب على غزة، أي أنه من الطبيعي أن "تنجح" المديرية بتجنيد 1050 شخص ولكن هذا هو الفشل بعينه، حيث ان هذا الرقم أقل بكثير من الـ1% من الشباب العرب. وأكد عودة أن الأسباب التي حدت بالجماهير العربية رفض "الخدمة المدنية" هي علاقة الخدمة مع "الأمن" الإسرائيلي ووزارة "الأمن" حيث ان الوزير الذي قاد مشروع "الخدمة المدنية" هو شاؤول موفاز حين كان وزيرا للامن، وأقام لجنة برئاسة وزير الأمن التاريخي دافيد عبري، وان "لجنة لبيد" اعتبرتها خطوة أولى باتجاه الجيش والشرطة وأطر امنية أخرى.. وان الجماهير العربية رفضت منطق ربط حقوقها - وهي أقلية أصلية ومواطنة في الدولة- بما يُسمى "الخدمة المدنية" حيث أن المساواة حق للعرب بدون اشتراطات، وان التمييز في الدولة نابع عن كونها دول يهودية تُعطي الحقوق لليهود الذين خدموا والذين لم يخدموا، وتميز ضد كل العرب الذين لم يخدموا والذين خدموا.
اقرأ في هذا السياق :