استقبل سيادة الرئيس محمود عباس، أبو مازن، وكوكبة من الشخصيات الدينية، السياسية والاجتماعية في السلطة الفلسطينية بحفاوة بالغة في مقر الرئاسة في رام الله، السبت 23/11/2019 وفدا كبيرا من ابناء الطائفة المعروفية ضم رجال دين، وجهاء وشخصيات اعتبارية من الجليل والكرمل، ويأتي هذا اللقاء ضمن فعاليات مؤسسة العون الدرزي بالتعاون مع لجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي.
وكان اللقاء قد بدأ بلقاء مع سيادة الرئيس محمود عباس، حيث تحدث كل من الشيخ زيدان عطشة وسيادته مؤكدين على زيادة اللحمة بين ابناء الشعب الواحد وعلى اهمية تصويب المسار بين الجانبين، وتولى عرافة الحفل كل من المربي حاتم حسون والاعلامي محمود ابا الهيجاء.
ومما قاله سيادة الرئيس ان التعريف عربا ودروزا ومسيحيين وبدو انما هو اختراع إسرائيلي لتقسيمنا وتمزيقنا على طريقة فرق تسد، فنحن شعب واحد وان أول من أطلق الرصاصة الأولى في الثورة السورية الكبرى هو المغفور له سلطان باشا الأطرش، والذي قاد العمل الوطني اللبناني هو الشهيد كمال جنبلاط، وقد قُتل لهذا السبب، لانهم لا يريدون شخصا يوحد هذه الامة مثل كمال جنبلاط. وأضاف سيادته اننا نحترم ونقدر ونقبل كل الايادي التي حافظت على وجودها في هذا الوطن ونعلم دوركم ويا ليتنا صبرنا وتحملنا وبقينا كما فعلتم. وأكد أنه متأذي من المناهج الطائفية وانه يجب إلغاء العبارات الطائفية فنحن على طريق سلطان باشا الأطرش الدين لله والوطن للجميع.
وفي الجلسة الثانية القى بروفيسور امل جمال والدكتور يسري خيزران محاضرتين نالتا استحسان الحضور.
الجلسة الثالثة خصصت للقاء مع دولة رئيس الوزراء الدكتور محمد شتية حيث ألقيت مداخلات واقتراحات لتعميق التواصل بين الجانبين، والقى دولة الرئيس كلمة مستفيضة حول آخر المستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية، ومما قاله دولة رئيس الوزراء:" إن روابط الدم والدين واللغة والتاريخ والعروبة تربط بين الفلسطينيين من مختلف الطوائف والتصنيفات، وإذا كان الإسرائيلي يريد بناء جدران بين أبناء الشعب الواحد، اليوم نكسرها ونمد الجسور بيننا".
وأضاف اشتية: "أن أبناء الطائفة الدرزية الذين صمدوا على أرضهم ضمن أهلنا في أراضي 1948، يشكلون مكونا رئيسيا من الفسيفساء الفلسطينية، ولا نقبل التشكيك بدورهم الوطني وانتمائهم لشعبهم وأرضهم".
وتابع رئيس الوزراء: "يجب أن نجد عناصر الالتحام بين أبناء الشعب الواحد، لإفشال المساعي الإسرائيلية لتمزيق الممزق والتفريق بيننا، مشيرا إلى أن الدرزي الذي يلبس زي جيش الاحتلال ويحمل سلاحه بوجه ابن جلدته ما هو إلا ضحية لهذا الاحتلال الذي يحاول سلخه عن هويته وشعبه".
وأضاف اشتية: "أن "الاحتلال يحاول تزوير الحقائق التاريخية، من خلال إجراءات ممنهجة، فقبل أيام رأينا مستوطنين يضعون حجرا جديدا لتزوير هوية مبنى عمره ألف عام في الخليل، ومحاولات أخرى بالقدس لتزوير القبور التاريخية".
ودعا رئيس الوزراء وجهاء الطائفة الدرزية إلى التنبه لحرب الرواية وإبقاء الرواية العربية الفلسطينية حية في أذهان أبنائهم لأنهم جزء من الرواية الفلسطينية.
وعاد الوفد بنفس الحفاوة التي استقبل بها.