كيفَ لِي؟
شعر كمال ابراهيم
كَيْفَ لِي أنْ أواجِهَ الظُّلْمَ فِي وَطَنِي
وَلَا أُقَاوِمْ
كَيْفَ لِي أنْ أوَاجِهَ الحِقْدَ ضِدِّي
وَأَنْ أُسَاوِمْ
كَيْفَ لِي أنْ أوَاجِهَ حِقْدَ الحَاسِدِينَ
وَأَنْ أُسَالِمْ
كَيْفَ لِي أنْ أرَى القَهْرَ فِي وَطَنِي
وَأَلَّا أرْفُضَ قَسْوَةَ الحَاكِمْ
كَيْفَ لِي أنْ أرى العُنْفَ مُسْتَشْرِيًا
وَأَلَّا أسْتَنْكِرَ هَوْلَ الجَرَائِمْ
إنَّنِي كُلَّمَا أجِدُ الكُرْهَ ضِدِّي وَضِدَّ شَعْبِي
أمْتَشِقُ يَرَاعِي وَأكْتُبُ أقسَى الشَّتَائِمْ
لَكِنَّنِي وَفِي ذَاتِ آنٍ
أبعَثُ لِكُلِّ العَوَالِمْ
شَرْقًا وَغَرْبًا
قصائِدِي الْمَمْزُوجَةَ بالحُبِّ والسِّلْمِ
مُحَمَّلَةً عَلىَ أجْنِحَةِ الحَمَائِمْ.
30.11.2019