ما أسوَأ الأخبار !
بقلم الشاعر : كمال ابراهيم
مَا أسْوَأَ الأخبَارْ
جَوْلَةُ انتِخَاباتٍ ثالِثَة
فِي سَنَةٍ واحِدَة
فِي ظِلِّ لَوْحَةِ اتِّهَامٍ لِصانِعِ القَرَارْ
كُلُّ هَذا فِي فَتْرَةٍ وَجِيزَة
باتَتْ فِيهَا الدَّوْلَةُ العِبْرِيَّة
حُكُومَةً وَمَالِيَّة
مُهَدَّدَةً بالشَّلَلِ والغَوْغَائِيَّة،
"بيبي" يَسْعَى للحَصَانَةِ البَرْلَمَانِيَّة،
يُهَدِّدُ غَزّةَ الرَّازِحَةَ تَحْتَ الحِصَارْ
بالقَصْفِ وَالدَّمَارْ
يُرِيدُ ضَمَّ الضَّفَّةِ وَالأغْوَارْ.
يا لَلْعَارْ
بُيوتٌ وَسَيَّارَاتٌ في قُرَى عَرَبِيَّة
تُلَطِّخُهَا كِتَابَاتٌ عُنْصُرِيَّة
بفِعْلِ عِصَابَةٍ يَهُودِيَّة،
مَقْهَى يَتَعَرَّضُ لِلانْفِجارْ،
اعْتِقَالُ مَشْبُوهِينَ
ضُبِطَتْ بِحَوْزَتِهِمْ مُخَدِّرَاتْ
لِلتَّعَاطِي والاتِّجارْ،
دُفَيْئاتُ الحَشِيشِ آخِذَةٌ بالانتِشَارْ
بَيْنَ الحُقُولِ وَفِي ساحَاتِ الدَّارْ،
العُنْفُ مُسْتَشْرٍ
ضَحَايا اغْتِصاَبٍ وَإطلاقِ نَارْ،
المَجالِسُ المَحليّة مُهَدَّدَةٌ بالانهيارْ.
"اواهُ مِنْ وَجَعٍ أراهُ أصابَنِي"
أنا الشّاعِرُ رُحْتُ أكْتُبُ مُتَألِّمًا مُحْتارْ
لَمْ يبقَ لِي أيُّ خَيارْ
غَيْرَ أنْ أرْجُوَ مِنَ العَزِيزِ الجَبَّارْ
أنْ يُصْلِحَ الحَالَ
عَسَانَا نَعِيشُ يَوْمًا بأمْنٍ وَاسْتِقْرَارْ.
12.12.2019