أصيب 75 شخصًا في مواجهات بين قوات الأمن اللبنانية ومحتجين، قرب مقر مجلس النواب، وسط العاصمة بيروت، مساء اليوم السبت، وفق الصليب الأحمر اللبناني.
وقال الصليب الأحمر، في بيان، إنه تم نقل ثلاثين مصابًا إلى مستشفيات المنطقة، فيما جرى إسعاف 45 آخرين في مكان المواجهات.
واندلعت المواجهات، بين عناصر من قوات الأمن اللبنانية ومحتجين أمام مقر مجلس النواب وسط العاصمة بيروت. واستخدمت قوات الأمن خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين من أمام مجلس النواب.
وتجمع محتجون أمام البرلمان ضمن مسيرات بعنوان "لن ندفع الثمن"، احتجاجًا على استمرار تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية. وجدد المحتجون مطالباتهم باستقلالية القضاء، ومحاسبة الفاسدين، وتشكيل حكومة من اختصاصيين مستقلة عن الأحزاب السياسية، مع استبعاد الوجوه الوزارية القديمة، التي يتهمونها بالفساد والإفتقار للكفاءة.
اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والقوى الامنية وحالة غضب وتراشق بالحجارة للقوى الأمينة بسبب وجود اسلاك شائكة تمنع المتظاهرين من الوصول إلى مجلس النواب في #ساحة_النجمة #بيروت ، والقوى الأمنية تعمل على إطلاق قنابل مسيله للدموع وتستعمل خراطيم المياه للتفريق المتظاهرين. #اسبوع_الغضب.
وقال شهود بوجود حالات إغماء في صفوف المحتجين جراء القنابل المسيلة للدموع. وقال مراسل "فرانس برس" إن شبانا عملوا على تحطيم واقتلاع عدادات الوقوف الآلي وكسروا لوحات إعلانية زجاجية.
وقالت مايا (23 سنة) لـ"فرانس برس": "أنا هنا لأننا بعد أكثر من تسعين يوما في الشارع ما زالوا يختلفون على حصصهم في الحكومة ولا يسألون عن الشارع... وكأنهم لا يرون تحركاتنا"، مضيفة "الغضب الشعبي هو الحلّ".
ويشهد لبنان، منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، احتجاجات شعبية أجبرت حكومة سعد الحريري على الاستقالة في 29 من ذلك الشهر.
كما انطلقت مسيرات احتجاجية نحو مقري جمعية المصارف والمصرف المركزي اللبناني في العاصمة، في وقت يعاني فيه لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990. وشارك محتجون في مسيرات بمدينة طرابلس شمالًا ومدينتي صور والنبطية جنوبي لبنان.