أكد كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاريد كوشنر، عدم نية إسرائيل المضي قدما في خططها لضم مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية قبل انتخابات الكنيست القادمة.
ونقلت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية عن كوشنر إعلانه للصحفيين في نيويورك أمس الخميس، عقب اطلاعه أعضاء مجلس الأمن الدولي على تفاصيل خطة البيت الأبيض للسلام في الشرق الأوسط المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن"، أن المسؤولين في حكومة إسرائيل وافقوا على الامتناع عن المضي في خططهم لفرض سيادة دولتهم على غور الأردن وجميع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة قبل انتخابات الكنيست الثالثة على التوالي المقرر إجراؤها أوائل مارس المقبل.
وجاءت هذه التصريحات على خلفية أقوال متضاربة جاءت على لسان نتنياهو الذي أعلن في البداية عن نيته إطلاق عملية ضم تلك الأراضي الفلسطينية التي تخصصها "صفقة القرن" للدولة الإسرائيلية عقب نشر البيت الأبيض خطته للسلام أواخر يناير الماضي.
غير أن إدارة ترامب اتخذت موقفا متحفظا إزاء هذا الموضوع، ما دفع نتنياهو الذي يلف الغموض مصيره السياسي قبيل الانتخابات، وخاصة في ظل اتهامه رسميا في ثلاث قضايا فساد، إلى التراجع عن وعوده، على الرغم من الضغط الملموس الذي يواجهه من قبل أنصار اليمين المتشدد المطالبين إياه بالتصرف فورا بغية فرض سيادة إسرائيل على تلك الأراضي الفلسطينية المحتلة.