توافد المئات من أهالي قرى الجولان إلى محكمة الصلح في الناصرة صباح اليوم، الثلاثاء، لمؤازرة وإسناد عدد من مشايخ الجولان الذين يعارضون مشروع نصب مراوح عملاقة لإنتاج الطاقة على مساحات واسعة من الاراضي الزراعية التابعة لسكان قرى الجولان والتي مزمع اقامتها من قبل شركة الطاقة انرجكس.
وقال المحامي رامي حلبي الموكل من قبل المشايخ المدعى عليهم : "قدمت شركة انرجكس خمسة دعوات منفردة ضد خمسة مشايخ من سكان الجولان وطالبت من كل واحد تعويضات بمبلغ بين 500 ل 600 الف شيكل وزعمت واعتمدت الشركة في دعواتها ضد المشايخ على قانون القذف والتشهير وقانون منع مقاطعة دولة اسرائيل وتم البت اليوم في ملفين فقط من الخمسة".
ويضيف المحامي رامي حلبي " في مرافعتي ضد الدعاوي قلت ان شركة انرجيكس قدمت دعواتها للمحكمة من اجل ترهيب الناس من مواصلة معارضتهم لاقامة المشروع وهذه الدعوات لا تستند الى اي سبب قانوني وعليه يجب شطبها".
ويقول " في نهاية المداولة القضائية اقترحت المحكمة على مقدمي الدعوى شطب دعواتهم وامهلتهم اسبوع لكي يقدمون ردهم الى المحكمة وهذا يدل ان لا اساس قانوني لهذه الدعوات والمحكمة فهمت ذلك ونصحتهم بشطب الدعوى".
ويختتم " اتمنى ان هذه الدعوات ضد المشايخ يتم شطبها وبالطبع اذا الشركة لم تقم بذلك سنستمر في المرافعة القضائية وسنلزم الشركة بدفع تعويضات للمشايخ ".
وبعد أن استمعت المحكمة لادعاءات الطرفين، طلبت في نهاية الجلسة منهما الجلوس معا للتوصل إلى تسوية واتفاق مقبول عليهما.
الانطباع العام من جميع من تواجد في قاعة المحكمة ان هذه المحاكمة كيدية ضد مشايخ ووجهاء يعارضون المشروع الذي سيتضرر منه أكثر من 300 مزارع في قرى الجولان، ويستولي المشروع على نحو 4,500 دونم من الأراضي الزراعية.