للمرة الثانية، قدّمت القائمة المشتركة توصيتها على بيني غانتس ليشكّل الحكومة، وقد وصل ممثلو الأحزاب، اليوم الأحد، إلى سكن رئيس الدولة، رؤوفين رفلين، من أجل تقديم توصياتهم على اسم المرشّح لتشكيل الحكومة. ويشار إلى أنّ المنافسة تحتدم بين بنيامين نتنياهو (الليكود) وبني غانتس (كحول لفان)، حيث حصل الاول وحزبه على 35 مقعدًا فيما حصل غانتس على 33 مقعدًا محافظًا على قوته.
وفي هذه المرة، شملت التوصية انضمام التجمع الذي امتنع عن التوصية في الإنتخابات السابقة. وقدّمت القوة الثالثة في الكنيست، القائمة المشتركة (15 مقعدًا)، توصيتها لرئيس الدولة ظهر اليوم معلنة توصيتها لبيني غانتس. وقد حضر الاجتماع عدد من النواب من مختلف مركباتها.
وخلال كلمته قال النائب ايمن عودة:"من جهتنا، هذا صراع من أجل شرعيتنا، فعندما نصبح أقوياء لا يمكن لأحد أن يتجاهلنا". وأضاف: "اجرينا محادثات مع كحول لافان وتحدثنا قضايا مختلفة بما فيها السياسية. وتحدثنا على سبيل المثال عن خطة اقتصادية ضخمة ، والقضاء على العنف في المجتمع العربي". وقال: "إذا اختار غانتس إلى حكومة وحدة وطنية ، فإننا سنكون المعارضين الرئيسيين. إذا أراد تشكيل حكومة يسار وسط ، فإننا نوصي به. لأننا نريد حكومة كهذه وعليه نوصي نحن جميع الأعضاء الخمسة عشر في القائمة المشتركة".
واضاف عودة ، "في القائمة المشتركة كان هنالك جدال كبير جلسنا حتى منتصف الليل، بعد الاعضاء كان لديهم موقف واضح للغاية أنهم يعارضون أي توصية. وفي الوقت نفسه ، اتخذ التجمع قراراً شجاعاً ، واختاروا وحدة القرار في القائمة المشتركة ، وان الشيء الرئيسي هو احترام قرار الأغلبية وانا احييهم على ذلك ".
ونقلت القناة 13 التلفزيونية عن قياديين في "كحول لفان" قولهم إنهم أبلغوا القائمة المشتركة بأنه "لا تجري أي اتصالات جدية" حول تشكيل حكومة وحدة مع حزب الليكود، واعتبروا أنه في حال لم توصِ المشتركة على غانتس أمام رئيس الدولة، فإن هذا يعني أن "نتنياهو سيكون رئيس الحكومة بكل تأكيد".
وكان غانتس قد دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، نهاية الأسبوع الماضي، إلى عقد اجتماع بين طاقمي مفاوضات عن حزب الليكود و"كحول لفان"، للبحث في تشكيل حكومة وحدة. ويطالب غانتس بالحصول على تكليف من ريفلين بتشكيل حكومة، لكن احتمال أن يشكلها ضئيل. وقال المرشح الثاني في "كحول لفان"، يائير لبيد، إن الهدف من حصول غانتس على تفويض من ريفلين هو تشكيل حكومة ضيقة بداية، ثم توسيعها لتشمل أحزاب صهيونية أخرى وبينها الليكود، وأن المطلوب من القائمة المشتركة هو التوصية على غانتس وحسب.
وادعى ريفلين، في بداية المشاورات مع الأحزاب، أن "مواجهة حالات طوارئ لم تمس أبدا الديمقراطية الإسرائيلية وإنما العكس، عززت الديمقراطية". وأضاف أن "أي عاقل يشاهد نشرات الأخبار، يدرك جيدا أن هذه فترة امتحان، وأن هذه ليست مشاورات عادية. وأطلب من الجميع الحضور إلى هنا متفهمين أن الهدف هو تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن. وربما يكون ذلك مقرونا بتسويات مرحلية للأشهر القريبة".
ويحضر الأحزاب إلى المشاورات مع ريفلين وفقا لحجمها، حيث يلتقي ريفلين مع الليكود أولا، ثم "كاحول لافان" وتليها القائمة المشتركة، قم شاس، "يهدوت هتوراة"، "العمل – غيشر – ميرتس"، "يسرائيل بيتينو"، وكتلة أحزاب اليمين المتطرف "يمينا".
وتجدر الإشارة الى أن النائبة اورلي ابوكسيس من حزب العمل حيشر ميرتس أعلنت أنها لن توصي لا على غانتس ولا على نتنياهو لتشكيل الحكومة الأمر الذي يؤدي الى أن 61 نائبًا سيوصون رئيس الدولة بتكليف غانتس لتشكيلها هذا اذا أوصى حزب يسرائيل بيتنا برئاسة ليبرمان على غانتس وعليه سيكون لنتنياهو 58 توصية فقط الأمر الذي يرجح أن يكلف رئيس الدولة غانتس بتشكيل الحكومة والذي أوضح أن هدفه تشكيل حكومة وحدة تشمل عدة أحزاب الا ان مهمته ستظل معقدة وصعبة في ظل تعنت بنيامين نتنياهو بالتمسك برئاسة الحكومة أولًا ومن غير المحتمل أن يقبل ليبرمان بحكومة أقلية يشكلها غانتس تعتمد على دعم القائمة المشتركة .