قتل 127 شخصا على الاقل واصيب 448 في سلسلة تفجيرات ضربت العاصمة العراقية بغداد صباح الثلاثاء.
وقال تلفزيون (العراقية) الرسمي إن الانفجارات نجمت عن سيارات مفخخة انفجرت بتتابع سريع لم يفصل بينها الا ثواني معدودة.
وقالت العراقية إن الانفجارات وقعت في سوق الشورجة في مركز بغداد وقرب وزارة العمل في شارع فلسطين شمال شرقي المدينة وقرب ساحة النهضة شرقي بغداد وقرب معهد للفنون الجميلة يقع مقابل متنزه الزوراء في المنصور غربي العاصمة.
وقد سمعت اصوات اطلاق نار بعد وقوع الانفجارات بوقت قليل.
وقالت وكالة الانباء الفرنسية إن الانفجار الاول وقع في الساعة العاشرة و25 دقيقة صباحا بالتوقيت المحلي، بينما وقع الثاني بعد ثواني معدودة والثالث بعد دقيقة واحدة.
وقالت الشرطة العراقية في وقت لاحق إن انفجارا واحدا على الاقل كان انتحاريا، استخدمت فيه سيارة اسعاف مفخخة، اما التفجيرات الاخرى فقد نتجت عن سيارات مفخخة متحكم بها عن بعد.
كما شهدت بغداد هجمات اخرى يوم الثلاثاء، فقد سقط 15 قتيلا واصيب 22 بجراح في هجوم انتحاري في حي الدورة جنوبي العاصمة. وقالت وزارة الداخلية العراقية إن 12 من القتلى في هذا الهجوم كانوا من طلاب معهد تقني قريب، بينما كان الآخرون من رجال الامن.
واشار الناطق العسكري العراقي اللواء قاسم الموسوي باصبع الاتهام الى حزب البعث وتنظيم القاعدة في تنفيذ هجمات اليوم.
وقال الموسوي لوكالة اسوشييتيدبريس: "نفس الايادي التي نفذت هجمات اغسطس/آب واكتوبر/تشرين الثاني هي التي نفذت هجمات اليوم الارهابية ضد المدنيين."
وكان مستوى العنف في العراق قد انخفض بشكل كبير في الاشهر الاخيرة، حيث اشارت الاحصاءات الرسمية الى سقوط 122 قتيلا فقط جراء اعمال العنف في الشهر الماضي.
ولكن الحكومة العراقية والجيش الامريكي كانا قد حذرا من احتمال تصاعد العنف قبيل حلول موعد اجراء الانتخابات النيابية المقبلة.